اسماعيل الماجدي
تعيش في ذاكرتنا شخصية عظيمة شجاعة امتازت بعقليتها الجبارة في القيادة الحكيمة للمجتمع من جميع المكونات والاطياف وتوحيد الصف وجعل الهدف في مسارٍ واحد والتمسك بالمرجعية الدينية ورسم الخارطة السياسية التي انطلقت وسارت بمسار الديمقراطية وهدمت كل المخططات التي كانت تروم لها قوى الشر لذلك تم التخطيط للنيل من هذه الشخصية واطفاء النور الذي كان يبصر منه العراقيون .
السيد اية الله العظمى البطل المجاهد محمد باقر الحكيم (قدس) الابن الخامس والولد البار للمرجع الكبير الامام محسن الحكيم (رض) كل ما نكتب عنه لن نوفي بحقه فهو كرس حياته في العلم والدفاع عن المذهب الشيعي وضحى بنفسه من اجل حماية ابناء الشعب العراقي المظلوم وكان الامل للمراجع في وقت محاربة الظلم فقد كانت نظرة الامام الكبير الحكيم في ولده نظرة خاصة ومستقبل للامة ، اما الامام محمد باقر الصدر (قدس) فكان يعتمد عليه في كل القضايا العلمية وتكفي الشهادة الكبيرة منه حينما قال بحقه (العضد المفدى) .
ان كل ماعاناه شهيد المحراب من ظلم وتعذيب وسجون الطواغيت لم تزده إلا اصراراً وعزيمة وشجاعة والتقدم في مسيرته الجهادية وتحدي الظلم والوقوف بوجه اكبر دكتاتور في عصرنا واستطاع تشكيل قوة ضاربة للنظام العفلقي .
سجل شهيد المحراب نجاحاً باهراً في مسيرته العلمية الدينية والقيادية ، فهو المؤسس للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي والقائد السياسي الاول للمسيرة الديمقراطية في العراق والشخصية المؤثرة في سير العملية السياسية الحقيقية .
ان آهات الالم تنشب في اعماق قلوب المجتمع في فقدان شخص شهيد المحراب فنظرة الامل لم تستمر طويلاً في احتضان ابناء الشعب العراقي لقائدهم المجاهد حتى طالت يد الغدر هذه الشخصية وهو في احضان جده امير المؤمنين علي (عليه السلام) وفي يوم الاول من رجب وفي يوم الجمعة المباركة بعد اداء الصلاة في جمع غفير من المؤمنين ، فهنيئاً لك الشهادة ايها الملاك الطاهر ، فمثواك الجنة .
سيبقى ذكر شهيد المحراب خالداً في الضمائر الحية تتوارثه الاجيال في سجل التأريخ الخاص بالشخصيات الطاهرة وسيبقى اسمه ضياءاً منيراً في مسيرة العلم والجهاد .
https://telegram.me/buratha