بقلم الكوفي
الاعلام الحكومي المضلل ( من جديد ) والرقص على جراح الشعب العراقي
عودتنا الحكومة العراقية ان تستخدم جملة من الملفات السياسية والامنية وتثيرها في الاعلام ليس من اجل كشف الحقيقة وانما لاهداف محددة ومقصودة والمراد منها تضليل الشارع العراقي والرقص على جراحاته وصرف انظاره عما يجري من فشل كامل وصراعات سياسية يتحمل تبعاتها المواطن العراقي دون غيرة ،
ان قيام الحكومة العراقية وماكنتها الاعلامية بالكشف عن العصابات المجرمة بين الحين والاخر ولاسيما قضية المجرم ( فراس الجبوري ) وعصابته التي ارتكبت جريمة الاغتصاب والقتل لاتقل بشاعتها عن الاف الجرائم التي ارتكبت وهي الجريمة التي لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة ،
في هذا المقال اتناول جملة من التسائلات واضعها بين يدي الجميع وبالخصوص الاطراف السياسية المتصارعة .
اولا : ماالذي تريده الحكومة من وراء اظهار المجرم ( فراس الجبوري ) وعصابته بالتحديد وهناك المئات من الجرائم والالاف من المجرمين لم تظهرهم على شاشات التلفزة بل انها تكتمت على جرائمهم اعلاميا .
ثانيا : لو لم يكن لــ ( فراس الجبوري ) صور مع مسؤولين عراقيين بالتحديد مع علاوي هل كانت ستظهره الحكومة ام انها تتكتم على هذه الجريمة حالها حال الجرائم الاخرى ، وهل المراد من وراء ذلك انزال القصاص العادل ام ان المراد من اظهارهم ايصال رسالة لاطراف سياسية ينتمي لها المجرم .
ثالثا : هل نستطيع ان نقول ان الحكومة المتمثلة بالمالكي لعبت بهذه الورقة وتريد من ورائها الضغط على القائمة العراقية باعتبار ان المجرم ( فراس الجبوري ) له صورة مع اياد علاوي وبالتالي يمكن للحكومة ان تستغل هذه في صراعها مع اياد علاوي .
رابعا : هناك المئات من الجرائم والالاف من المجرمين لم تظهرهم الحكومة ولماذا اظهرت هؤلاء بهذا الوقت بالتحديد والذي يتزامن مع انتهاء فترة ( المائة يوم ) فهل ياترى تريد الحكومة من وراء ذلك صرف نظر العراقيين عن المهلة المنتهية .
خامسا : اظهار المجرمين وسردهم القصة واغتصاب النساء بهذا الشكل الم يعد اهانة لعوائل الضحايا علما ان مسألة الشرف له مدلولاتها المعروفة عند ابناء العراق .
سادسا : الم تلتفت الحكومة العراقية الى خطورة اظهار المجرمين وسرد قصتهم بهذا الشكل الذي يدفع عوائل وعشائر الضحايا الى الانتقام ، بالطبع انا واحد من الذين تابعوا التفاصيل والى الان لم افق من الصدمة فما بالك بعوائل الضحايا ، هنا اقولها وبصريح العبارة انني مع الانتقام باعتبار ان المجرمين ووفق المحاصصة يطلق سراحهم هذا اذا لم يتم تهريبهم وتقيد الجريمة ضد مجهول .
سابعا : لو انني احد ابناء الضحايا لم اتوانا لحظة واحدة في الاخذ بالثأر طالما ان هناك حكومة متخاذلة وضعيفة ولا يهمها سوى التمسك بالمناصب .
ثامنا : هنا اطرح سؤال على رئيس الحكومة والمسؤولين من جميع الكتل السياسية وهو ، لو ان من تعرض للاغتصاب زوجاتكم او بناتكم بهذا الشكل الفضيع هل ستقومون بعرض هذه التفاصيل على الناس ام انكم تنتقمون لانفسكم دون ان يعلم احد .
تاسعا : هل قدرت الحكومة العراقية مشاعر العراقيين وبالخصوص مشاعر ابناء الضحايا عندما اظهرت المجرمين وهم يتحدثون بأريحية وكيف كانت عملية الاغتصاب بل الانكى ان جميع النساء اغتصبن ، الذي مزق قلبي عندما تحدث المجرمين واسردوا قصة اغتصاب العروس بالتناوب ومن ثم قطع ثدييها وتركها تنزف حتى ماتت .
عاشرا : قال المجرم السفاح ( فراس الجبوري ) انه ينعم بخدمات جليلة وان الحكومة غير مقصرة معهم اذ ان التبريد والطعام الجيد والراحة اللازمة كما ان الكهرباء لم تنقطع دقيقة واحد وهنا التفت مقدم البرنامج والذي هو بوق من ابواق الحكومة ولم يتحمل ما سمعه من المجرم فخاطب الحكومة قائلا ( بدلا من ان توفروا هذه الخدمات الى المجرمين عليكم ان توفروها للشعب العراقي وذوي الضحايا ) وانهى اللقاء .
احد عشر : بدل من ان تتخذ الحكومة العراقية الاجراءات الصارمة بحق المجرمين وتنفذ فيهم حكم الاعدام تتخذ منهم اوراق ضغط تساوم فيهم الكتل السياسية على حساب الضحايا وذويهم ومشاعر الشعب العراقي .
ثاني عشر : اقسم بالله العلي العظيم اظهار المجرمين القتلة وسردهم قصتهم واغتصابهم للنساء وقتل الاطفال هي بحد ذاتها جريمة واهانة بحق الشعب العراقي ، كما ان الحكومة وان كانت غير قاصدة هنا تريد ان تقول للشعب العراقي انكم لاغير لكم على اعراضكم .
ثالث عشر : يجب على كل مواطن شريف ان ينتفض لان الاغتصاب لهذه النسوة هو اغتصاب لاعراضنا جميعا ، كما يجب محاسبة الحكومة العراقية لانها استغلت هذه القضية من اجل تصفية حساباتها مع القائمة العراقية التي لاتقل عنها اجراما .
اود ان اشير الى شيء مهم وهو ان جميع من التقيتهم من العراقيين ينزفون دما لما سمعوه وشاهدوه وهم يعلمون ان اغلب الكتل السياسية والحكومة يرقصون على دماء الشعب واعراضهم ولا يهمهم سوى البقاء في مقاعدهم ومناصبهم .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha