المقالات

الكفالات الهزيلة

821 10:18:00 2011-06-06

عبدالحق اللامي

حين تصدمك ارقام السرقات والفساد الخيالية التي بها تعمر البلاد ويترفه ابناؤها وتحل بها الازمات يصدمك بعدها ارقام الكفالات الهزيلة التي يطلق بها سراح (الحرامية) والفاسدين وكأن المسؤولين عن حماية العدالة والامن والثروة الوطنية يرسلون رسالة الى جميع الفاسدين والحرامية اسرقوا وانهبوا ونحن نتكفل بكم ونحميكم ونطلق سراحكم ما دمتم معنا وتسيرون مع نهجنا وتؤيدون بقاءنا على سدة الحكم وما دمتم ترسلون لنا حصصنا من الغنائم.سرقات بالمليارات وكفالات بالدراهم والفلسان، وزير متهم بفساد مالي بمليارات الدولارات كفالته (50) مليون دينار واصغر فرد من حمايته او عائلته يصرفها بأيام اوفي بعض الحالات بشهر، واخر متهم بأكثر من 23 مليار دينار كفالته ثمانون مليون دينار فلو حسبنا ان كل مليون دولار تساوي اكثر من مليار وعشرين مليون دينار عراقي فان ما يسرقه هؤلاء يساوي خزائن وميزانيات دول بأكملها..وغير هؤلاء من سرقوا ونهبوا وهربوا الاموال والثروات واطلق سراحهم بعد القبض عليهم بكفالات ماتت بين رفوف المحاكم قضاياهم ولازالوا يتمتعون بالجاه والمال والسلطة.شركات ومصانع في دول العالم يملكها مسؤولون وشخصيات مهمة وكبيرة ويستكثر هؤلاء وامثالهم علينا مفردات الحصة التموينية ويستكثرون علينا زيادة رواتبنا ويستكثرون علينا حل ازماتنا لانهم يريدون (الجمل بما حمل)، ويريدون ان يستأثروا بكل شيء فالكبار جدا لديهم المناصب والمراكز السلطوية والامتيازات والرواتب الفلكية والاصغر منهم لديهم الميزانيات والموارد يلعبون بها ما يشاؤون. ألا يستحون حين يعلن ان فلانا المتهم بسرقة المليارات اطلق سراحه بكفالة بعد ان مارس المسؤولون والقادة ضغوطا كبيرة على القضاة والمحققين ولجان النزاهة، وان فلانا من حرامية العهد الديمقراطي دافعت عنه كتلته وحزبه وبرؤوه من التهم رغم كل الادلة والوثائق وان علانا وبعد ان ظهرت فضيحته على الشاشات عاد الى منصبه ومركزه القيادي وفق أي منطق تحكمون؟ وبأي حق تساومون على ثروات الشعب وآمنه وحياة ابنائه؟انه منطق المصالح والتحاصص وتقاسم الغنائم منطق من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر، كلكم بيوتكم من زجاج تكسر من زمان فأنتم وبحمد الله كل يوم لكم فضيحة وحبالكم مملوءة بغسيلها القذر واتهاماتكم لبعضكم البعض تعلو كل يوم وانتم امام الشعب مختلفون متصارعون ووراء الكواليس تتقاسمون وتعقدون الصفقات. الم يبق في الجبين حياء لتقطر منه قطرات تعيدكم الى رشدكم؟وعلى من تضحكون فقد اصبحتم والله مضحكة للضاحكين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هادي العامري/فنان واعلامي
2011-06-07
هناك مثل قديم يقول ..كالو للحرامي احلف كال اجاني الفرج..وهذا المثل يذكرني بما تقوم به المحاكم هذه الايام والطريقه المستحدثه لاطلاق سراح اللصوص والسراق والحراميه الشركاء في العمليه السياسيه فعندما يسرق الاخ مبلغ كبير كما حدث مع السيد الوزير المتدين جدا السوداني يكفلونه بشويه خرده زايدات ابجيبه ..بس احب اكلكم تره العراق يشور اثر من العباس ع اوين يروح المطلوب النه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك