المقالات

رمي الكتب في الشوارع

871 10:42:00 2011-06-06

علي حميد الطائي

أمر محزن حقيقة فما إن تنتهي الامتحانات المدرسيه حتى تمتلئ الطرقات والساحات المجاورة للمدارس بقصاصات الكتب والدفاتر في صورة تسيء للعلم فضلا عن كونها هدراً اقتصادياً وتربوياً كبيراً.وأنه من المحزن أيضا أن تجد كتب التفسير والاسلاميه والقران ملقاة على الأرض بما تحويه من آيات قرآنية وأحاديث نبوية قضية رمي الكتب لابد من التوسع في مناقشتها للوصول الى مسبباتها والخروج بتوصيات تحافظ على هذه المليارات المهدرة ما يؤلمنــي حقاً هو عندما بعض كتبهم تُرمى على قارعة الطريق وفي الشوارع وتدهسها بعض السيارات والحافلا ت لماذا؟وزاره التربيه قامت بانقاق ملاين الدنانير بطبع الكتب وتوزيعها مجانا في كافه انحاء العراق حتى تصل إلى الطلاب (مجانا)بعض الدول ليست بالمجان لاشك أن احترام الكتب المدرسية والمحافظة عليها واجب تربوي وأخلاقي نظرا لما تتضمنه الكتب المدرسية من آيات قرآنية كريمة وأحاديث شريفة وعلوم ومعارف نافعة وقد انتشرت ظاهرة فقدان الوعي والاهتمام بهذه الكتب ورميها في الشوارع والساحات العامة والمدارس وذلك بعد الانتهاء من الامتحانات نظرا لعدم وجود الرقيب والمتابع والناصح لهؤلاء الطلاب من قبل المدرسة والمجتمع نظرا لجهل الطلاب والطالبات وعدم وعيهم وإدراكهم لقيمة هذه الكتب والفائدة المرجوة منها ظنا منهم أن النجاح هو آخر علاقة لهم بهذه الكتب وان الطالب أو الطالبة يدرس تلك الكتب من اجل النجاح فقط وليس من اجل طلب العلم والثقافة والفائدة والتربية ن ضعف الوعي والتوجيه السليم من قبل الطلاب والطالبات بأهمية الكتاب والمحافظة عليه هي التي أدت إلى هذه السلوكيات الخاطئة، لأنهم لا يدركون حجم الملايين التي تصرف كل عام على المطابع وسيارات النقل والتفريغ حتى يصل الكتاب جاهزا إلى الطالب دون أن يبذل الطالب أي عناء أو مشقة في الحصول عليه. إذا كان ولابد من التخلص من تلك الكتب والدفاتر فلا أقل من أن يتم ذلك بصورة تتناسب مع مكانتها من خلال حاويات خاصه بها او وضعها في مكان مناسب

أمَّا رميها عند المدارس والشوارع ومع القمامة وفي المزابل فهذا أمر لا يليق ولا يصح وليتذكر الجمع أننا إذا كنا نرمي كتبنا الدراسية فغيرنا يدرس بالكتاب الواحد عدة سنوات، ينتقل الكتاب فيها بين أجيال الطلاب وهو على حاله من المعلوم أن كلام الله عز وجل وكلام رسوله (صلى الله عليه واله وسلم)كلام شريف نفيس يجب العناية به ويجب تعظيمه ولا يحل أن يلقى في القاذورات والأشياء النجسة مهما كان الأمر إن لهذه الكتب احترامها وهيبتها كونها يوجد بها آيات قرآنية وأحاديث رسولنا (ص)والواجب احترامها وإجلالهاوان هناك أناس في أمس الحاجة للتعليم وللكتب وهؤلاء يرمونها هل هو تمرد؟ أو تعبير عن فرحة انتهاء الدراسة؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك