حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
بعد أن تم الإعلان عن التشكيلة الحكومية وتسمية رئيس الوزراء وتوزيع الوزراء من الكتل البرلمانية حسب التوافقات أو الاستحقاقات الانتخابية أو ربما حسب الصفقات التي تمت وراء الأبواب الحصينة وداخل الغرف المكيفة التي لا يعلم الشعب العراقي عنها أي شيء . حالها بذلك حال الكثير من القرارات التي مررت بدون اخذ رأي المواطن العراقي ، وبعد أن تم التشكيل الحكومي بقيت مجموعة من الوزارات التي لم تسند إلى أي وزير من الكتل السياسية ولأسباب لازالت غامضة إلى يومنا هذا والوزارات هي ( وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ) بالإضافة إلى بعض الهيئات والأجهزة الأمنية كجهاز المخابرات العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب . هذه التسميات لازالت غير مشغولة الكراسي ولا يوجد لحد هذه اللحظة شخص أشخاص يمكن أن يتم التوافق عليهم من الكتل البرلمانية لشغل هذه المناصب ..؟!, ولكن الظريف في الأمر ألان إن المسؤول عن هذه الوزارات وفي وقت واحد هو شخص واحد أيضا وهو السيد رئيس مجلس الوزراء ... فرئيس الوزراء العراقي الحالي بالإضافة إلى مهام عمله هو كذلك وزير للدفاع والداخلية وجهاز المخابرات ومكافحة الإرهاب والقائد العام للقوات المسلحة وغير ذلك من المناصب التي ربما ( لا تليق ) إلا بفخامة دولة رئيس الوزراء على اعتبار إن نساء العراق عقمت عن إنجاب من يمكنه تسنم تلك المناصب . إن الأمور في العراق تسير للأسف الشديد عند بعض الأطراف عكس ما كان متوقع لها ..؟ كما إن البعض الأخر من الأطراف السياسية العراقية كانت متوقعة تماما ما يمكن أن يصل إليه المشهد الحكومي في العراق لان من خلال قراءتها للساحة السياسية ، فلا يمكن للسيد رئيس مجلس الوزراء أن يسيطر على هذا الكم الكبير من المناصب بدون أن تكون هناك إخفاقات تسبب تعطيل المشروع السياسي في العراق الذي دأب بعض المهتمين بالشأن العراقي أن يرتقوا به إلى مستوى أفضل لخدمة الوطن والمواطن ، غير إن ما يجري ألان من ضياع كامل في ترتيب الأوراق فوت الكثير من الفرص التي كان من الممكن أن تساهم في نهوض العراق على قدميه .
https://telegram.me/buratha