المقالات

تناقضات عراقية بين الثواب والعقاب

769 18:41:00 2011-06-06

عمار احمد

كثير من الناس فضلا عن المتابعين لامور السياسة بصورة دائمة اما يعرفون او سمعوا بالقاضي منير حداد الذي يشغل منصب عضو في المحكمة الجنائية العراقية المختصة التي انشأت قبل سبعة اعوام للنظر في جرائم ازلام نظام البعث المقبور ومحاكمتهم ، وبالفعل فأنها انجزت اشياء مهمة، من قبيل محاكمة المجرم الكبير صدام وعدد من المقربين منه واعوانه واصدرت احكام الاعدام بحقهم وبعضهم تم تنفيذ الحكم بهم وبعضهم الاخر لم ينفذ حتى الان لاسباب سياسية اكثر منها قانونية وقضائية.يقول القاضي منير حداد في اخر تصريح صحفي له قبل ايام قليلة (ان جميع من حاكموا الطاغية المقبور صدام واسهموا في اعدامه وانا من بينهم اقصوا عن مواقعهم تحت وطأة الضغوط التي تعرضنا لها من قبل اشخاص لهم اهداف محددة). ويضيف القاضي حداد قائلا (ان القضاء العراقي اليوم ليس بالمستوى المطلوب ومعظم القضايا والاحكام لم تتخذ فيها قرارات وحتى التي اتخذت فيها قرارات لم تنفذ لحد الان بسبب قضايا خاصة وصفقات سسياسية متعمدة تؤدي الى وقف تنفيذ الاحكام ، وان اغلبية القرارات التي تتخذ غير صائبة وغير صحيحة وخير مثال على ذلك صدور امر من رئاسة الوزراء بتكليف محسن ريسان تصفية الاعمال الادارية للمحكمة، بينما كان من المفروض ان يصدر مرسوم من رئاسة الوزراء يرشح بموجبه عضو من الهيئة التمييزية ثم ينتخب من قبل القضاة كرئيس للمحكمة ويتم الموافقة عليه).وفي الجانب الاخر من الصورة يسمع عامة الناس عن وجود محاولات مستمرة لسياسيين كبار من اجل اطلاق سراح ارهابيين من الطراز الاول مثل ذباح الفضل المدعو عادل المشهداني وكثير من امثاله، ناهيك عن هروب او تهريب بعض من عتاة الارهابيين والمجرمين ، ليس هذا فحسب بل ان الارهابيين يتمتعون في داخل سجونهم بظروف مريحة جدا من حيث توفر الكهرباء بصورة مستمرة، والطعام الجيد، ووسائل الاتصال وما الى ذلك من الامتيازات. شيء عجيب، وان لم يعد هناك شيء عجيب في العراق، ان يعاقب ويحاصر الشخص النزيه والنظيف والذي يؤدي عمله بصورة صحيحة، في حين يجد الارهابي والمجرم من يدافع عنه ويستقتل من اجله ، واذا كان ذلك هو الحاصل فكيف لنا ان نتوقع او ننتظر نهاية الارهاب في بلدنا العزيز ؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك