المقالات

البرلمان العراقي ( اضعف من ان يقيل فراش ) كيف له ان يسحب الثقة من وزير ؟

776 18:19:00 2011-06-06

بقلم الكوفي

مع قرب انتهاء المدة التي الزم نفسه بها رئيس الوزراء العراقي ( نوري المالكي ) والتي حددها بمائة يوم من عمل حكومته بوزرائها الــ ( 43 ) ترتفع الاصوات من هنا وهناك وتتضارب التصريحات ،

صرح بعض البرلمانيين من ان البرلمان العراقي سيقوم بسحب الثقة عن الوزراء الذين اخفقوا في عملهم ، ان مثل هذه التصريحات لاتعدوا كونها زوبعة في فنجان باعتبار ان البرلمانيين وهذه حقيقة يعرفها القاصي والداني وباللهجة العامية ( لايهشون ولا ينشون ) بل انهم اضعف من ان يقيلون فراش من وظيفته ،

من المخجل ان يتفوه البرلمانييون بهذا الشكل وهم يعلمون ان الطريقة التي تشكلت بها الحكومة كانت نتاج ما اتفق عليها القادة وليس البرلمان ، كما ان اغلب البرلمانيون يأتمرون بما تمليه عليهم قياداتهم وذلك خوفا من اقالتهم واستبدالهم بأخرين ،

اتحدى البرلمان العراقي ان يسحب الثقة من وزير كما انني اتحدى البرلمان ان يعطي رأيه بالحكومة العراقية خلال المائة يوم بعيدا عن ضغوطات قيادات الكتل السياسية ،

ان اغلب من يجلس في البرلمان العراقي من نواب لايمثلون الشعب العراقي وليس لهم علاقة بما يعانيه الشعب من ويلات ويدرك اغلب النواب ان بقائهم في مقاعدهم مرهون بمدى طاعتهم الى قيادات الكتل ،

لقد قالها احد النواب وقد ذكرنا هذا من قبل وكان نص كلامه لاحد اصدقائه ( الله وكيلك احنه مثل الغنم يودونه ويجيبونه ) وهذا ان دل على شيء انما يدل على انقياد اغلب البرلمانيين الى قادتهم وما يصدر عنهم من تعليمات وتوجيهات تخدم الكتلة ومصالحها الشخصية ،

هذه الحقيقة يعرفها القاصي والداني ان اغلب البرلمانيين عندما يكون هناك تصويت على قانون معين يتلفتون يمينا ويسار لمعرفة الموقف الذي يجب عليهم اتخاذه والاشارة تأتي من رئيس الكتلة داخل البرلمان ،

يمكن للعراق ان ينصلح امره وذلك من خلال اصلاح الجالسين في البرلمان لانفسهم وتحررهم من الاملاءات التي تملى عليهم من قبل رؤساء كتلهم ، يجب على البرلمانيين العراقيين ان يتقوا الله في هذا الشعب وان يدركوا انهم مغادرين هذه المقاعد في يوم ما وعندها لاينفعهم زيد او عمر ويكفي ما مر وعليهم ان ينقلبوا على ذاتهم ويحاسبوا انفسهم قبل ان يحاسبوا ولاينفعهم عند ذلك شيء ،

بقي شيء اود ذكره هنا كيف للبرلمانيين ان يسحبون الثقة من وزير ونحن نعلم ان جميع الوزراء جاءوا وفق المحاصصة ، فهل سيتم سحب الثقة ايضا وفق المحاصصة ، اتوقع بل اكاد اجزم لو ان البرلمان سحب الثقة من وزير لكتله معينة دون ان يقابله بالمثل وزير اخر سيكون البرلمان حلبة للملاكمة والمصارعة .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراق المقابر الجماعية
2011-06-07
اني اتحدى اعضاء البرلمان ان يكشفوا عن الفساد والوزراء الفاسدين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك