حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
إليك يامن كنت حلما يتمنى المجاهدون أن ينضروا إلى وجهه المتلألأ جهادا وعنفوان .. إليك يامن زرعت الأمل في قلوب المساكين والمظلومين والمستضعفين ممن طالتهم أيادي الظلمة .. إليك يامن أعطيت كل ما تملك من وقت وجهد لنصرة شعبك الصابر الذي عانى ما عانى من ظلم واستبداد الأنظمة الغاشمة التي كانت متسلطة على رقاب العراقيين .. إليك يامن نذرت روحك في سبيل حرية وكرامة الإنسان العراقي الأصيل بكافة أديانه ومذاهبه . لقد انتظرناك طويلا لنراك ونشاهدك بعد ما سمعنا عنك ، فتحية ألف تحية لك ياحكيم العراق الغالي لقد كنت الأمل الذي ينشده العراقيون ، فكان أول ما فعلته بعد سقوط الصنم أن بادرت بالعودة إلى وطنك واحتضنت ترابه العزيز فاستقبلك بكل جوارحه وبكل أطيافه من الكبار والصغار ليلبوا دعوتك في سبيل إعادة العراق إلى وضعه الصحيح والمنطقي ، فأسرعت لتلبية دعوة الالتفاف الجماهيري المليوني الذي اكتنفك ، فساهم في تعريف العالم بجامعه إن حكيم العراق كان ضرورة من ضرورات المرحلة التي يمر بها العراق ليكون وجوده بين أبناء بلده دافع لتقوية اللحمة الوطنية . ولان السيد شهيد المحراب ( قدس ) لم يكن لمذهب دون غيره أو لطائفة معينة دون غيرها فهو كان يحمل هموم الجميع ، ومشروعه للجميع ، فالترحيب الذي حضي به شهيدنا السعيد كان مثارا للزهو عند جميع العراقيين ، فلك ألف تحية و ألف سلام ولك المحبة كلها من أبناء بلدك الذين شاركتهم همومهم ومشاكلهم فأحبوك بكل جوارحهم ، فكنت الأمل الذي انتظره العراقيون طويلا مما جعلك تعيش في قلوب المخلصين من محبيك ، إن كل ما قيل بحقك من كلمات التأبين والإطراء إنما تمثل ردا بسيطا ومتواضعا لجزء مما قدمته لأبناء بلدك .
https://telegram.me/buratha