وسام الجابري
شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم لم يكن مرجعا وعالماً فقط بل كان مجاهداً شجاعاً قضى سنين عمره بين الجهاد والعلم بعد ان لاقى ما لاقاه في سجون الطاغية صدام الى ان قاد المعارضة العراقية في المهجر وتحقق الهدف المنشود وهو سقوط الصنم وتحقيق الحرية . ً ما ميز السيد محمد باقر الحكيم هو تبكيره بالعودة الى احضان الوطن الام الذي جاهد في سبيله والذي لم يغب عن خاطره طوال فترة تواجده في ارض المهجر على الرغم من التقولات والاشاعات التي كانت تلاحقه بفعل تأثيره القوي وهو ما دأب عليه النظام البائد واعوانه المتخفين خلف مسميات اخرى .اتخذ الشهيد الحكيم منهجاً ذكياً في التعامل مع طبيعة الامور في العراق وهو المرجع ابن المرجعية والقائد السياسي عندما قال اقبل ايادي المراجع العظام فهو يعني انه لا ينوي ان يطرح نفسه مرجعاً وعلى الرغم من أهليته واحقيته بقيادة العراق وطرحه لمشاريع مهمة قبل وبعد سقوط النظام فهو لم يطرح نفسه قائداً وحيداً متفرداً بالساحة العراقية بقوله اقبل اياديكم فرداً فرداً وهو صاحب اطروحة العراقيون هم من يجب عليهم اسقاط النظام لان الشعب يريد اسقاط النظام وليس التدخل الخارجي وهو صاحب فكرة عدم التدخل الاجنبي ورفضه الاحتلال ودعوته لاخراجه بالطرق السلمية والسياسية .شجاعة السيد الحكيم الشهيد ودعواته بنيل احدى الحسنين النصر او الشهادة تحققت بنيله الاثنين النصر والشهادة وبالقرب من مرقد امير المؤمنين وبالقرب من سكنه بالنجف الاشرف ويبقى السؤال لماذ قتلوه وهل شعروا بان لا حل معه الا بقتله فكم كان سيخيفهم ؟
https://telegram.me/buratha