المقالات

كفى ضحكا على الذقون

692 09:45:00 2011-06-07

نوال السعيد

ما ان اعلن السيد رئيس الوزراء قبل مائة يوم تحديد مهلة مائة لاعضاء حكومته كفترة اختبار لهم حتى انفتح باب النقاش الحاد والساخن حول جدوى هذه الخطوة التي اعتبرها الكثيرون نوعا من الهروب الى الامام او تخفيف حدة غضب الرأي العام الذي بلغ مديات خطيرة بسبب تدني الخدمات في خضم التنفس والتصارع السياسي المحموم بين الكتل المشاركة في العملية السياسية.انتهت مهلة المائة يوم ولم يتحقق شيء من وجهة نظر المواطن البسيط الذي يعاني فقدان الكهرباء وغياب ملحوظ في مفردات الحصة التموينية وتدهور امني فاضح وواضح، وحكومة غير مكتملة بعد مرور سنة ونصف على اجراء الانتخابات بسبب الخلافات السياسية الكبيرة.ومع انتهاء مهلة المائة يوم يجد المواطن نفسه في دوامة متواصلة لاانقطاع لها ولاتوقف، وبدلا من ان يلمس تغيرا في جانب من الجوانب ، يسمع من جديد من يقول ان مهلة المائة يوم حققت اهدافها.. ولانعرف اي اهداف تحققت؟.وتستمر عملية حقن المواطن الغاضب والمستاء بحقن التخدير، وهذه المرة حقنة عرض جلسات مجلس الوزراء على الهواء مباشرة واتاحة المجال للمواطنين ان يسألوا ويستفسروا من الوزراء عبر الهاتف.ومعروف ان البرامج التفاعلية الحوارية على القنوات الفضائية مرتبة مسبقا والامور مسيطر عليها الا في حالات نادرة جدا، ومن المستبعد جدا ان تتاح لاي مواطن ان يتصل ويقول ما يشاء بوجه رئيس الوزرا والوزير الفلاني.وقد شاهد الملايين من الناس عبر شاشات التلفاز الطريقة التي تعامل فيها السيد رئيس الوزراء مع ملاحظات ادلت بها الناشطة في مجال حقوق الانسان هناء ادور في مؤتمر لمنظمات المجتمع المدني عقد مؤخرا في المنطقة الخضراء.طريقة التشخيص والتقييم بسيطة للغايةولاتحتاج الى اجواء علامية صاخبة، وقبل السؤال والجواب والاخذ والرد سواء عبر الهواء مباشرة او خلف الكواليس ، يجب الغاء الوزارات الزائدة وهي غير قليلة، وانهاء حالة السكوت حيال كبار الفاسدين والمفسدين في الدولة.وعدم القاء الحكومة المشاكل على المواطنين بدلا من ان تقوم بحلها هي بنفسها بأعتبارها المسؤولة اولا واخيرا عن ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك