المقالات

المتصالحون على حساب الدم

667 10:20:00 2011-06-07

عبدالحق اللامي

بكل صلف ووقاحة تعلو أصوات المدافعين عن حقوق القتلة المتوحشين وترفع شعارات حقوق الإنسان. وبكل ذلة وخنوع المستسلمين تسكت أصوات المتهافتين على فتات المناصب والكراسي وامتيازات الاستحقاقات التحاصصية. وبكل معاني الغيرة والشرف والإنسانية تغلي صدور الأصلاء المهمشين والمذبوحين على مذابح المصالحة المصلحية وتقاسمات الحصص والإمتيازات.بأي وجه سيقابل عرابو المصالحة والمشاركة اللا وطنية عارات الجبن والهزيمة حين مدوا أيديهم ليصافحوا أكف الخنازير ويضموا إلى صدورهم صدور الكلاب من حثالات البعث والإرهاب ويسدوا آذانهم حتى لا يسمعوا صرخات الاستغاثة التي أطلقتها صدور أمهات وأخوات وبنات العرقيين المغتصبات في مضايف النذالة والخسة والوحشية لشيوخ الإرهاب ومسالخ التكفير التي يسمونها مساجد يرفعون فيها التكبير ويصلون فيها وهم ملوثون بعارات الجريمة والشذوذ وملطخين بدماء الأبرياء والمظلومات اللواتي هتكت أعراضهن وأزهقت أرواحهن أحقاد الطوائف ومواريث الأسلاف متى ومن أي شيء تستيقظ ضمائركم التي أماتتها أبهة السلطان وامتيازات المناصب وصولجانات الحكم وألقاب سيادتكم ومعاليكم؟.كيف تستلذون بطعام أو شراب ونوم هادىء وأشباح الضحايا تملأ أرض وسماء ومياه العراق وترفرف أرواحهم المذبوحة تطالب بثأرها من قاتليها وهم يتنعمون بمكرماتكم الإنسانية وينتظرون واثقين عفو المحاصصة والمصالحة، ماذا ستقدم وزارة المصالحة من إنجازات بعد مهلة المئة يوم؟ ستقدم حتما إنجازاتها الكبرى موثقة بالصور وأيدي مسؤوليها ملوثة بدم الأبرياء بعد أن صافحت أكف الجزارين. إنجازات سيحسدهم عليها كل الطغاة والمجرمين في أنظمة الحكم الدكتاتورية فقد استطاعت وبغطاء قانوني ودستوري أن تذبح الضحايا من جديد وتدينهم وتعطي الشرعية للجلادين بالقتل والإغتصاب والتهجير والتدمير وتبارك أعمالهم (الجهادية) الشريفة وتفتح لهم كل الطرق للعمل لبناء الوطن بأشلاء الضحايا ودماء المغتصبات. وحق لأقزام البعث الذين أوصلتهم التوافقات والصفقات ليكونوا أصحاب قرار وشركاء في الحكم أن يرفعوا أصواتهم يدافعون عن هؤلاء بعد أن أعطاهم الخوف من فقدان السلطة الشرعية ليعملوا ضمن المنظومة الحكومية والأمنية وينخرطوا في العملية السياسية ويطالبون بإطلاق سراحهم والعفو عنهم وتعويضهم وفق مبدأ عفا الله عما سلف، وليسكت من دوخ رؤوسنا بشعاراته وخطاباته العنترية فإنه شيخ المتصالحين على حساب دماء وشرف العراقيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الفيلي
2011-06-08
في الحقيقه لم استغرب هذه الجريمه القذره التي قام بها هولاء الامويين اتباع الشيطان .. فلو قمنا بنظره سريعه على التاريخ لوجدنا ان التاريخ يعيد نفسه من حيث البشاعه ونفس هولاء الاوباش هم من كان يدفنون الناس احياء في زمن النظام البائد ويقتلون ويغتصبون النساء والان يمارسون نفس هذا السلوك الحيواني بعد فقدانهم للسلطه .. ان هذا موروث وثقافه اجتماعيه تورث للابناء من حقد طائفي والا كيف لرئيس عشيره ان يقوم بالاغتصاب وامام افراد عشيرته ..!! وقطع الثدي بالمنجل !! وربط الاطفال الحجر ورميهم في النهر !! ولهذا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك