المقالات

شهادة الحكمة

701 13:21:00 2011-06-07

سعد البصري

إن من يطلع على الصفحات المشرقة والمضيئة من حياة السيد شهيد المحراب محمد باقر الحكيم ( قدس ) يقف وقفة اعتزاز واحترام وامتنان أمام هذا الشهيد الخالد كون السيد شهيد المحراب يتمتع بالعديد من الخصائص والميزات التي نادرا ما تجتمع عند إنسان واحد ، فالسيد شهيد المحراب ( قدس ) كان نبراسا لكل من ينشد إقامة دولة تضمن حرية الإنسان والعيش بكرامة ونبذ العنف والطائفية ورفض كل أشكال التهميش والإقصاء . لذا فالسيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) كان يمتلك من الحكمة ما يؤهله بان يكون قائدا مميزا . فالحكمة التي كان يمتلكها شهيد المحراب ساهمت في بلورة العملية السياسية في العراق الجديد بعد سقوط الصنم البعثي في نيسان 2003 ، وبالتالي فان الأفكار والرؤى والمشاريع التي أطلقها السيد شهيد المحراب ( قدس ) كانت بداية لانطلاق صحيح للسياسيين العراقيين في إنشاء الحكومة العراقية التي تلبي طموحات الشعب العراقي الذي تعرض إلى الكثير من الويلات والقهر من قبل النظام البائد وأزلامه المجرمين . فحكمة السيد الحكيم ( قدس ) هي من أسست للعلاقة المتكافئة بين الفرقاء السياسيين العراقيين وتوحيد كلمتهم من خلال المؤتمرات التي أقيمت قبل سقوط النظم الصدامي المجرم مما جعل أقطاب المعارضة العراقية في الخارج يؤيدون كل الاقتراحات التي كان السيد الحكيم يرسلها بواسطة شقيقه ورفيق درب نضاله وجهاده السيد عبد العزيز الحكيم ( قدس ) ، فكان السيد عزيز العراق حلقة الوصل الأمينة بين السيد شهيد المحراب ( قدس ) وبين أطراف المعارضة العراقية التي لم تكن تتخذ أي قرار دون الرجوع للسيد شهيد المحراب ( قدس ) للانتفاع من حكمته وأفكاره العظيمة ، إذن فالحكمة التي كان يتمتع بها شهيدنا الغالي اختارها الباري ( عز وجل ) لتكون بجواره عندما قررت أيدي الإرهاب والظلام النيل من تلك الحكمة ، ولكن إن كان شهيد المحراب أية الله السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) قد فارق الدنيا فان ارثه وفكره وعلمه وجهاده يبقى حيا ومعينا لكل الذين ينشدون الصلاح والإصلاح في العراق وغيره .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك