المقالات

الفعل ورد الفعل في السياسة العراقية

637 20:14:00 2011-06-07

صلاح السامرائي

الفعل ورد الفعل قانون فيزيائي اثبت بالتجربة والملاحظة الدقيقة حتى صار من المسلمات والبديهيات وبما إن العلوم مترابطة فيما بينها وتكمل بعضها البعض وتستعين بعضها بالبعض الأخر فهذا القانون يمكن تطبيقه على العلوم الأخرى وأهمها ما تعيشه الساحة العراقية السياسية اليوم مختصر هذا القانون هو إثبات قوتان ولهما نفس القوة وملاحظة ردود الأفعال في الواقع السياسي فسح المجال لهذا القانون لأخذ مساحة واسعة من التطبيق فالخلافات والاختلافات السياسية حاضرة في كل وقت وحين وفي أكثر من جهة فنراها واضحة فيما بين الكيانات السياسية والقوائم والتحالفات وعلى مستوى البرلمان وشخوصه وحتى على مستوى متخذي القرار وكل هذا الشحن والتصعيد عطل الحياة السياسية من الأخذ بالمبادرة السليمة والصحيحة في إيجاد الحلول والبدائل التي يمكن من شأنها إن تسير بواقع العراق المرير إلى الأمام وتقديم الأفضل لشعبه فعملية الشد والاحتقان السياسي إضافة إلى تسقيط الطرف الأخر ادى إلى شل صاحب القرار من اختيار الأفضل وأيضا جعل المسؤول عن اتخاذ القرار يفقد توازنه في التشخيص الصحيح وفي بعض الأحيان يرجح الاختيار الخاطئ على الصحيح من باب فشال الآخرين أو ممارسة الصلاحية لاما يمليه عليه الآخرين وان كان صحيحا ولكن نرى حالات في واقعنا الحالي فعلى سبيل المثال الدكتور عادل عبد المهدي الذي اتخذ قرار الاستقالة من منصب نائب رئيس الجمهورية فهو قرار عبر عن إحساس الدكتور عادل بالمطلب الجماهيري وقرار المرجعية وإضافة إلى الدور الضعيف لهذا المنصب واعتباره عبء وثقل وأخذ استحقاق الآخرين (الامتيازات المادية ) وبالتالي كان قرارا سليما وبالمقابل من اتخاذ قرار غير مؤهل للمصلحة العامة هو ترشيح (خضير الخزاعي ) لمنصب شكل نفس الأجواء رفضها سابقه وكذلك الخلاف بين العراقية ودولة القانون الذي بدا للملاحظ على انه يسير وفق اتجاهين متعا كسين فعدم الاتفاق وتقديم التنازلات اثر على الوضع العراقي مما جعل الخيارات البديلة ضيقة جدا واثر على القرار الايجابي واستفحال المنهج السلبي وضيق مساحة المنظور للواقع ورغم ذلك لا هذا الطرف يقدم التنازلات ولا ذاك الطرف يقبل بما هو مطروح والأثر الذي خلفه هذا الصراع واضح وبين في مجال الأمن وتقديم الخدمات ومكافحة الفساد الإداري والمالي وكثيرة هي الجوانب التي أصابها الخلل وتعطيل مسيرة التقدم بل على العكس الوضع يزداد تدهورا وبدء يتراجع وهذا الأثر بدا حتى على مستوى السياسة والعلاقات الخارجية التي أوضح عن ضعف العراق في حل مشاكله الخارجية لأن الأطراف الداخلة في العملية السياسية غير متفقه على ما يمكن إن يخدم العراق بلدا و شعبا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك