احمد المبرقع
كان حتى قبل يوم واحد من الانتخابات البرلمانية العراقية الكل ينادي بخطر عودة البعث ورجوع رموز الحقبة الماضية وقد تم اجتثاث الكثير ممن يصفون ويصنفون كقيادات ورموز للبعث المجرم وكان هذا الشعار لازمة لكل من يريد التقرب من ضمير الشعب العراقي المكوي بنيران البعث ,ثم ما ان وضعت الانتخابات النيابية نتائجها وتبين الفائز والخاسر بدأت بعض الشخصيات تداعب الرموز البعثية المجتثة بغية الوصول الى مبتغاها وهو ما حصل فعلا والرغبة الواضحة لديهم في تفكيك الكتل الكبيرة ومحاكاة بعضهم من اجل الاطاحة بالبعض الاخر وما حصل لصالح المطلك وظافر العاني خير دليل على ذلك وهو ما يعكس عدم مصداقية بعض الكتل الرئيسة في التعامل مع ملف حزب البعث بجدية كما يعكس الازدواجية في التعامل والتناقض بين التصريح والواقع فهو يقول شيء ويصرح بشيء آخر والامر ينطبق على المجتثين العائدين ايضا فهم يدعون بعدم مشاركتهم في حكومة تهمش الاخر ومن جهة اخرى يشاركون فيها .اليوم ومن خلال جلسة مجلس الوزراء تم اقرار قانون يحظر التعامل مع حزب البعث ويجرم الذين يدعون انتماءهم للبعث علانية وهو امر جيد نظراً لما يحتويه ملف حزب البعث من دموية وانتهاك صارخ وواضح لحقوق الانسان ولكن ما نأمله هو التطبيق الفعلي لهذا القانون احتراماً لذوي الشهداء وتقديراً للسجناء والمحرومين لا ان يتم مكافئتهم ويتم تنصيبهم بصفقات مبهمة بمناصب مهمة في البلد.
https://telegram.me/buratha