بقلم الكوفي
بعد انتظار طويل لاعادة الكهرباء الوطنية وسنوات من المحنة والمكابدة تتخذ الحكومة العراقية قرار جريء وتصارح الشعب العراقي بأن الكهرباء الوطنية قد وافاها الاجل ،
ان القرار الذي اتخذته الحكومة العراقية بجعل ( المولدات الاهلية ) بديلا عن الكهرباء الوطنية وتهديد اصحاب المولدات بالاعتقال يعطينا مؤشر واقعي بأن عودة الكهرباء الوطنية سيكون ضرب من الخيال ،
الكهرباء هي عصب الحياة كما انها ضرورة لايمكن الاستغناء عنها باعتبار ان الحياة متوقفة على هذه الطاقة في جميع المجالات وبغيرها تشل الحركة والتقدم والازدهار ،
عندما تفشل حكومة ما في تأمين الكهرباء خلال خمس سنوات وتصرف المليارات من الدولارات دون ان يكون هناك اي تقدم ملموس بل على العكس تدهور وانهيار يجعلنا نتسائل عن سبب هذا الفشل الذي لايمكن قبوله بأي شكل من الاشكال ،
الحكومة العراقية نموذج راقي في هذا المجال اذ انها صرفت المليارات من الدولارات ولازالت الكهرباء الوطنية مشلولة وميتة سريريا وتسكن غرفة الانعاش على مدى اكثر من ثمان سنوات متواصلة بل انها في تراجع ملموس ،
من حقنا نسأل اين ذهبت المليارات من الدولارات وكيف صرفت ومن المسؤول عن صرفها واين رئيس الوزراء من هذه الاموال الطائلة التي ذهبت في جيوب السراق واكلي السحت ،
ثم اننا نسأل دولة رئيس الوزراء الذي اثنى على وزير الكهرباء وحيد كريم والذي تسنم الوزارة لاربع سنوات مالذي قدمه الوزير العبقري واين صرف المليارات من الدولارات وأين هو الان الا من حقنا ان نطالب الوزير ونحقق معه ،
ثم اين هو الوزير الجديد ومالذي قدمه خلال الفترة التي تسنم بها وزارته ولماذا لا يصارح الشعب بحقيقة مايجري في قطاع الكهرباء وهل هناك عقود جديدة وكم هي المليارات التي رصدت وكم صرف منها وأين صرفت حتى لايكون حاله حال الوزير السابق ،
يكفي لهذا الملف ان يسقط اي حكومة وفي اي دولة الا العراق الذي ابتلى بحكومات متغطرسة لا تتركه الا بعد خراب ودمار شامل وللاسف الشديد سيبقى حالنا هكذا لاننا نحناج الى تغيير العقول والمفاهيم لكي تدرك ان الشعوب هي من تبقى والاخرون الى الزوال .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha