المقالات

السياسي والمواطن

714 10:46:00 2011-06-08

مـــــهدي زايـــــر جــــــــاسم

عرفت منذ أن كنت صغيراً أن السياسيين قد حباهم الله بنعمة خاصة لاتوجد عند كل البشر وعندما كبرت عرفت أنه لا يوجد هنالك بائس غيري! فهذا السياسي قد نال ما لم أنله أو حتى أحلم به. فقد أصبح 'السيد السياسي' من أهم المواضيع التعبيرية, فلم يبلغ أحد منا ما وصل إليه هذا السياسي المغمور .

فالسياسي وهو هدف للشعراء في أشعارهم وللأدباء في كتاباتهم فقد سطرت فيه أجمل قصائد المدح والتمجيد. الغريب في الأمر أن السيد البرلماني برز وبزغ نجمه في هذا البلد من غير واسطة! وهو الذي لايملك سجل تعليمي ، بل إنه هو الواسطة في هذه الأيام فأينما وجد شخص يملك حزباً أو وا جهة سياسية سيصبح من أسياد المال والجاه والشهرة في أيامنا هذه .

أينما يذهب السياسي فهو محط ترحيب، محط الأنظار فهو ممثل الشعب الذي يتكلم باسمه وينقل همومه،يسمع الشكوى ويبادر إلى نقلها إلى الجهات العليا،فبعد انتخابه في البرلمان نقل محل سكنه ولم يعرف ناخبيه أين يلتقون به،فهو يسكن في منطقة محصنة لا يرونه سوى على شاشة التلفزيون ، فالسيد البرلماني لديه هموم كثيرةأهمها الحصول على الامتيازات وقطع الأراضي والجوازات الدبلوماسية وهذا حقه لأنه برلماني.

تبا! لو كنت سياسياً لعشت في النعيم وارتحت من التفكير في الوظيفة أو لقمة العيش مع 'طفارى البشر'. فبينما أسعار البضائع الأساسية ترتفع وتبلغ أوج ذروتها عند بني البشر, لايهم السياسي هذا الارتفاع أو الانخفاض فهو يستطيع شراء أي شيء حتى لبن العصفور!. وما أن يتسبب الواحد منا بحادث سير في أحد الشوارع حتى ينال ويل الجزاء بينما هو -أطال الله عمره- يجوب الطرقات طولاً وعرضاً بلا حسيب ولا رقيب ويرتع بآلاف البشر ويسبب الحوادث المأساوية ويقطع الطرقات

وعليه ـ فقط ـ تجتمع الناس ليشاهدوا السيارات المصفحة السوداء المظللة التي يقدر سعرها بملايين الدولارات في الوقت الذي يبحث فيه أناس من بني البشر عن قطعة خبز ليسدوا بها رمقهم. على مر السنين عايشنا حالات التفجيرات الانتحارية التي ذهب ضحيتها الكثير من البشر, وما أن قد قضى بعض السياسيين حتفهم حتى عقدت الندوات والاجتماعات لحل هذه المشكلة العويصة فحياة السياسي لا تقدر بثمن.

وقد عقدت عدة ندوات واجتماعات على شرف السيد السياسي وحضرها كبار الشخصيات لكن لم أرَ إجتماعاً واحداً لمعرفة ما يريده المواطن العراقي المغلوب على أمره وما يواجهه من مشاكل. أخيراً أجبني أيها السياسي من أين لك كل هذا؟!عفوا نسيت كل هذا امتلكته دون أن تتكلم, كيف لو نطقت بكلمة؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك