عبدالله علي شرهان الكناني
في جلسة المالكي التي كان وقعها على الشعب كدهينة ابوعلي النجفي على مرضى السكري استوقفتني مصيبة كبرى . ونحن في القرن الحادي والعشرين في زمن الكهرباء التي يتم توليدها من مخلفات الدواجن ومن تلال القمامة . أجد وزيرا لايجيد استخدام الحاسوب ولايجيد تخزين الملفات ويحرج نفسه ( ان كان ممن يشعرون بالحرج ) امام مجلس الوزراء ومن وراءه شعب يتطلع الى تلك الجلسة الجهنمية التي انتظروها لمئة يوم عدا ما سبق من انتظار طويل لأمل منشود وهو ان يشعر العراقي انه يعيش في دولة اسمها العراق لها مؤسساتها ولها طرقها القانونية التي تحفظ حق الفقير المستقل والذي ليس له اقارب ممن يستقلون السيارات المظللة .صحيح ان مئة يوم غير كافية لأنجاز ما خربه الخزاعي في التربية وغريب في البلديات والسوداني في التجارة وبعده الصافي الخابط وهي غير كافية لما افسده العبيدي في الجيش والبولاني في الداخلية وغيرهم كثير . ولكن هذه المئة يوم كانت كافية لكتابة قوانين الوزارات ونظاما داخليا لمجلس الوزراء وكانت تكفي لحسم موضوع الوزارات الأمنية وووووووووو . لكن هل انجز المالكي وقطيعه شيئا من هذا ؟ هل عرضوا ليلة البارحة منجزا حقيقيا . ؟ واكثر ما تعجبت منه هو أن احد الوزراء صب جام غضبه على شركة من شركات المقاولات لتلكؤها في مشروع ما ولكن المفارقة انه هو من كان وراء احالة هذا المشروع ومشاريع أخرى على نفس الشركة من موقعه السابق في المسؤولية .. افلا يخجلون ؟ أفلا يخجلون ؟ . ألإلايخجلون ؟
https://telegram.me/buratha