المقالات

ارقام قياسية عراقية

786 08:53:00 2011-06-09

حميد سالم الخاقاني

من يقول ان العراق بلد ليس له ميزات وخصوصيات عن الكثير من بلدان العالم الاخرى فأنه مخطأ جدا ..فلنترك التأريخ والثقافة والحضارة والفكر، فهذه ان وجدت فهي حقائق منذ الاف السنين، ولسنا هنا بصدد النقاش في قضية هل حافظنا عليها ان فرطنا بها.فلنترك الجوانب التي كنا ومازلنا نتغنى بها من دون ان نستثمرها ونوظفها ونستفيد منها بالشكل الصحيح لبناء حاضرنا ومستقبلنا. فالتغني بالامجاد والبكاء على الاطلال اسلوب العاجزين والبائسين. ولنلتفت ونتوقف عند جوانب اخرى مظلمة ومأساوية وقاتمة سجل فيها العراق ارقاما قياسية في الماضي القريب وفي الحاضر.سجلنا ارقاما وتفوقنا على الكثيرين في الحروب وفي المرض والفقر والبطالة والفساد ، واخيرا وربما ليس اخرا تفوقنا في عدد السجناء الهاربين من السجون ومعظمهم ان لم يكن جميعهم من القتلة والمجرمين والارهابيين.حيث تؤكد تقارير من مصادر حكومية مختلفة ان عدد السجناء الهاربين من السجون خلال الفترة من عام 2006 وحتى نهاية عام 2010 بلغ اربعة الاف سجين!!!.حتى في اكثر البلدان اضطرابا وفوضى لايصل عدد الهاربين الى مثل هذا العدد المروع والمخيف.. تصوروا جرائم القتل والخطف والسلب والنهب التي يمكن ان يرتكبها اربعة الاف مجرم..وهؤلاء الاربعة الاف لم يتسلقوا اسوار السجون كما يظهر في بعض الافلام وانما اغلبهم خرجوا بطرق منظمة ومرتبة وبمساعدة جهات وشخصيات متنفذة في الدولة، ومن الخطأ ان يتصور المرء ان انسانا فقيرا لاظهير ولا سند له خارج جدران السجن يمكنه الهرب والافلات والعيش مع المجتمع، من يستطيع ذلك هو من له جهات تدافع عنه بالباطل وتدفع الاموال وتساوم وتبتز وتهدد وتقتل من اجل اخراجه من السجن.لن يتحسن الامن في العراق وتنتهي السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة وكواتم الصوت واربعة الاف مجرم طليقين، والفساد ينخر بجسد وكيان الدولة حتى النخاع.لانستبعد ان نجد المجرم الخطير فراس حسن الجبوري والعصابة التي معه احرار بعد سنة او اقل ، وماذا يختلف هذ المجرم عن مجرمين اخرين قتلوا وسرقوا ونهبوا وغتصبوا وهم الان خارج العراق او حتى بداخله ولا احد يقول لهم على عينكم حاجب!!!!!!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك