المقالات

"ترانيـــــــم صباحيــــــــــة"

828 06:15:00 2011-06-09

طالب عباس الظاهر

مع إطلالة هذا الغبش، واشراقة الفجر الندي، وانبلاج الصبح...صبح الحياة الجديد؛لا يسع القلوب..كل القلوب، إلاّ الهتاف قبل الحناجر والشفاه، بوجيب الشغاف لمهج العاشقين، النقية كقطر الندى، والعفيفة كخدود الورد، والطاهرة كخفر الباكرات..وهي تلثغ حروفها البكر:صباح الندى.. بطهر الأمنيات، ونقاء حبات المطر. صباح العفاف، النقيّ كنديف الثلج، والناصع كبياض خيوط الحرير.صباح خضرة الأمنيات ، وزرقة الأمل ، ووردية الأحلام.صباح الورد، والقداح.صباح المسك والعنبر، وعبق الياسمينصباح تغريد البلابل، وهديل الحمام، وزقزقة العصافير.صباح الحنين.صباح الغيث ، بتجاوز المحذور شتاءً.. والعبث الطفولي بالطين..حيث البرد القارس والضباب.صباح الفيض، بركوب خطر المحظور..والمشاكسة الصبيانية، بارتكاب الممنوع صيفاً، ،والقفز على الرأس في مياه نهر الحسينية القريب!.صباح أهلنا الطيبين، وتمتمات دعواتهم المجروحة مع أذان الفجر، وبعد كل صلاة، لغد للكرامة، لا نسمع فيه أنين الثاكلات، وعويل اليتامى والمرملات، وارتفاع أيادي الفاقة على أرصفتنا وشوارعنا الموحلة، ولكيلا تظل بين أكوام القمامة أصابعها المرتعشة نحو العابرين ممدودات.صباح حرقة الأشواق في الأفئدة الوالهة. صباح الحب، والعشق السرمدي.صباح القبلات الطاهرات على جبينك الوضاء، ولثم ثراك المقدس.صباح كل هذي الصباحات، عليك حبيبتي، كـربلاء... يا كـربلاء، يا غرة مشرقة في جبين الكبرياء، وراية ستظل أبداً خفاقة للإباء، يا مهوى أفئدة العظماء ، ومضجع الأولياء.وصباح دجلة والفرات، وغزلهما العذري من زاخو لحد الفاو. صباح البراعم الطالعة لاستمرار الوجود، وتجدد نضرة الأشجار، وانتشار زهو ألوان الربيع. صباح الحرث والغرس والقطف، والخير العميم في ربوع العراق، من جباله حتى أهواره، دحراً لنوايا مبيتة ومسكينة لليباس، ومحالة شراء ذمة الخريف لكي يغدر بزحف فلوله على الربيع!، وربما على الصيف والشتاء. صباح الأمن والأمان، والسلم والسلام، عليك يا وطني المعطاء، يا بلد الحضارة والأنبياء ، عراق.. يا عراق، يا مثوى علي والحسين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك