كامل محمد الاحمد
للذي يقرأ العنوان لاول وهلة فأنه من الطبيعي ان يتفاجيء ويندهش ويفتح فمه على الاخر ويسأل نفسه هل انا في حلم ام علم ؟... مخصصات الرئاسات الموقرة توزع على مليون ونصف مليون عائلة عراقية فقيرة؟.. هل فعلا يمكن يفعلها السادة الكبار سكنة المنطقة الخضراء.بعد ان ارسلت هذا المقال لاحد المواقع الالكترونية التي يديرها صديق قديم لي سارع الى الاتصال بي ، وقال مازحا (انت شتسوي ابو محمد تريد تقشمر الناس بهاي العناوين)؟.. قلت له (لا والله ما اريد اقشمر أي واحد بس واقعنا التعبان يراد له نكات مضحكة مبكية,, واذا المقال مايعجبك فأنت على راحتك لاتنشره على الموقع).. فرد علي (لا.. شلون ما انشره احنا نؤمن بحرية التعبير عن الرأي.. ها ها ها).في الحقيقة لم تتنازل الرئاسات الموقرة عن فلس احمر من رواتبها ومخصصاتها وامتيازاتها، واذا كانت أي منها قد فعلت ذلك ، فمن المؤكد ان هناك حسابات دقيقة لاتخاذ أي خطوة فيها صرف وانفاق اموال، ولا اعتقد ان الطالباني اعطى شيئا لمواطن جنوبي معدم، ولا المالكي ذهب الى كردي في كركوك او السليمانية او سني في الانبار واعطاه شيئا من الاموال التي تحت تصرفه كرئيس وزراء. والامر ذاته مع السيد اسامة النجيفي.وفي هذا الخصوص تؤكد دراسة اعدها خبير اقتصادي عراقي مؤخرا ان مخصصات الرئاسات الثلاث ودوائرها ومجالس المحافظات تضاعفت في العام الحالي بنسبة 40% على الرغم من المطالبات الشعبية والسياسية بتقليصها ، حيث يشير الخبير الاقتصادي ان اكثر من الف مليار دينار عراقي اضيف الى مخصصات موازنة الرئاسات الثلاث وتوابعها مقارنة بالعام الماضي، وان هذه الاموال الطائلة المضافة تكفي لاعالة مليون ونصف مليون عائلة عراقية معدمة تعيش شظف العيش والحرمان بكل معنى الكلمة، وان استغلالها من قبل الرئاسات الثلاث تسبب بخفض التخصيصات للمشاريع العمرانية والخدمية.وليس لي الا ان اعتذر للقراء الكرام اذا كنت قد خدعتهم بالعنوان ، او بتعبير اخر صدمتهم، واستغفر ربي اذا كنت قد تسببت للبعض منهم بنوبات قلبية او مشاكل صحية مفاجئة بسبب عنوان المقال لا المقال نفسه.
https://telegram.me/buratha