محمدعلي الدليمي
لفترة ليست بقصيرة كان من الصعب تصديق ما يقوله السياسيين والأيمان بما يعلنه رؤساء الكتل السياسية وخاصة بعد رحيل السيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله) والذي أصاب الشارع بعد رحيله حالة فتور وتلكؤ عام وشبه اعتزال للساحة السياسية فما بقى في مخيلة ذاكرت الكثيرة عن هذا الرجل مواقف واضحة وأهداف سامية نهج من خلال عمله منهجا خاصا في القيادة وهو أشراك الجماهير في اتخاذ القرار وتقديم رؤاهم على أي رئي،بحق كان يؤمن بالشورى ويقدس نظام العمل فيها.. ومواقفه الوطنية المليئة بالإيثار والساعية لدفع المشروع وتحريك عجلة الحراك السياسي مازال الشعب يتذكرها جيدا، ذلك لأنه رجل صادق مع نفسه والآخرين...ليدور دولاب العمل السياسي على راحة الكذب والنفاق عند الكثيرين من الساسة ومع الأسف..لينطلق السيد عمار الحكيم بهمه وجديه لإكمال تلك التصورات والرؤى في هذه المرحلة التي كان يؤمن بها وترسخت عنده هذه النظرة بعد أن أصبحت جميع الأمور مرتبطة بشخصه الكريم والشعب يريد منه أكمال ألمسيره وإتمام المشروع،ولطالما أكد السيد عمار الحكيم في أكثر من حديث وموقف بأنه ضد النفاق السياسي ومع التقوى السياسية فظن الكثيرين ومع الأسف الشديد أن ذلك الحديث لا يختلف عن حديث غيره لينسوا أو يتناسوا أن الرجل يختلف كثيرا عمن يعتبرون اقرأنه أو منافسيه أو ربما أنداده وعلى حد سواء.. فامتداد السيد وعمقه وخلفيته الثقافية والسلالة الطاهرة التي ينتمي لها وخصوصا وانه جزء من مشروع حمله سلفه الصالح وعملوا على إكماله لأنهم يرون فيه مصلحة العباد والبلاد وبه لا يظلم احد وعلى العكس فه من سينقذ الآخرين ويوصلهم إلى بر الأمان ألدائمي...وهذه الاجتماعات الموروثة والمكتسبة لم تأتي بالصدفة والمطالب بل هي توفيقات لا ينالها ألا ذو حظ عظيم ربما يتصور البعض أن هذا الحديث ما علاقته ومدخليه ضمن ما يجري من أحداث على الساحة العراقية ...؟وردا على هذه التساؤلات لابد أن يلتفت العراقيين أن البلد سوف يجر إلى منزلق خطير وصعب وبدون رجوع إلى قيادات مسددة ومصقولة تجربتها لا يمكن أن ننجوا وبالالتفاف حول من يريد بنا خيرا ولا يريد لنفسه الاخدمة شعبه...
https://telegram.me/buratha