المقالات

أي جرم اشنع من هذا ؟

764 22:34:00 2011-06-09

احمد عبد الرحمن

طيلة الاعوام الثمانية الماضية شهد العراق موجة ارهاب منظمة وغير مسبوقة ساهمت في ايجادها من حيث التخطي والتنفيذ والدعم والاسناد والتمويل جهات مختلفة بعضها خارجية وبعضها داخلية.وخلال تلك الاعوام ارتكبت بحق ابناء الشعب العراق جرائم بشعة يندى لها جبين الانسانية، ولم يفرق اصحابها حين ارتكبوها بين العراقيين على اساس الدين او المذهب او القومية، وانما دفعتهم نزعاتهم الدموية العدوانية ونفوسهم المريضة، والاجندات المكلفين بها الى استهداف كل من تصل ايديهم واسلحتهم اليه.ولعل الجريمة التي ارتكبت بحق عدد من اهالي مدينة الدجيل الذين كانوا في موكب زفاف قبل خمسة اعوام، وظهرت وبانت تفاصيلها مؤخرا، تمثل نموذجا ومصداقا لمستوى الانحطاط الاخلاقي والانساني للارهابيين المجرمين، وغياب النزعة البشرية الادمية من نفوسهم، فضلا عن غياب معاني وقيم الرجولة والغيرة والاباء لديهم، لاسيما حينما يستخدم الارهابيون المجرمون الدين ورموزه ومعالمه ميادين لارتكاب ابشع الاعمال الارهابية، بحيث يحولون المسجد الى مكان للقتل والاغتصاب والتمثيل بجثث الابرياء من الاطفال والنساء والشباب.ان مثل تلك الجرائم البشعة تستدعي وقفة طويلة من قبل اصحاب الشأن، ومن الخطأ الفادح ان تمر مرور الكرام ويطويها النسيان بعد فترة من الزمن.لاينبغي لجريمة من قبيل جريمة زفاف اهالي الدجيل ان تسيس وتقحم من قبل أي طرف من الاطراف في سوق المزايدات السياسية وتصفية الحسابات، مثلما لاينبغي استغلال معاناة وهموم ومشاكل وازمات الناس الحياتية والامنية والخدمية كأوراق ضغط سياسية.ان الدفاع عن القتلة المجرمين الارهابيين يعد خيانة عظمى لابناء هذا الشعب، واستخفافا واستهانة بدماء وارواح الابرياء، وبنفس القدر استخدام الجرائم البشعة لتسقيط الخصوم والنيل منهم.ويجب على الحكومة من خلال اجهزتها القضائية والتنفيذية ان تكشف الحقائق لابناء الشعب بالكامل، وان تسارع الى انزال القصاص العادل بمرتكبي جريمة زفاف الدجيل ومن ساندهم ودعمهم وتستر عليهم، ويجب انصاف ضحايا تلك الجريمة وضحايا الجرائم الاخرى، وان عدم تفعيل عمل القضاء سيجعل الجماعات الارهابية تتمادى في غيها ولاتتردد في ارتكاب المزيد من الجرائم، مستفيدة من الفساد الاداري والمالي المستشري في مختلف مؤسسات الدولة، ومن الصراعات السياسية المستمرة، ومن الاوضاع الحياتية والخدمية السيئة لكثير من ابناء الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الصادق الحق
2011-06-10
الاخ العزيز ان هذا الجرم هو ليس جديد على العراق فقد مارسه الهدام لسنين طويلة ولان تمارسة بعض الاحزاب السياسية التي تامن بهدام . اما الحكومة الحالية فهي تمارس نفس الجرائم ولكن بغطاء اخر فانه عندما يموت عراقي في احد المستشفيات اليست هذه بجريمة وعندما يموت احد العراقيين نتيجة عمل ارهابي اليست هذه بجريمه وعندما تخطف ارواح الابرياء كل ساعة بسبب بعض الساسة من الحاكمين اليست هذه بجريمة . في العراق الكثير من الجرائم و المجرمين و الكثير من الابرياء ولكن الاقوياء يغطون لبعضهم البعض. يجب ان ينهض الشعب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك