خضير العواد
تكريم الأجرام في العراقدئبت البشرية قاطبةً وحتى الديانات السماوية على تقديم الأغرأأت حتى يتم الحصول على النتائج الخيرة المرجوة من البشر, إلا العراق فأن الحال متناقضة بتاتاً فيه فألأجرام يجازى بافضل الأمتيازات والأرهاب تنتظره السجون المجهزة بأفضل وسائل الراحة حتى الكهرباء فأنها مستمرة ولا تنقطع عندهم وهم منعمون بالجو البارد في صيف العراق الحار القاتل وان ضجروا من حياة السجن فطريق الهروب موجود بأفضل الطرق المستحدثة , أما المجرمون البعثيون الذين عاثوا في الأرض الفساد وأصبحت قصصهم عبرة لكل من أعتبر الذين لم يتركوا شئ في العراق ألا ومسه العذاب منهم , نلاحظهم بالرغم من كل هذا الأجرام والتدمير بحق العراق والعراقيين مسيطرون على أرقى المراكز الحساسة في الدولة وكأن الحكومة الحالية تجازيهم على افعالهم الوحشية ضد العراقيين بهذه المراكز والأمر لم يصبح سراً بل يعرفه القاصي والداني وما قضية صالح المطلك ليست ببعيد الذي أبعدَ من الأنتخابات السابقة لأنه أحد قيادات حزب البعث العربي الأشتراكي أي أُبعدَ للترشح لعضوية البرلمان ولكن المصالحة الوطنية والصفقات مابين السياسيين أعطته منصب نائب رئيس الوزراء وأما الشرفاء الذين وقفوا بشجاعة فأن مصيرهم القتل والأقصاء والأبعاد كما حدث مع الشهيد علي اللامي الذي قتله المتضررون من مواقفه الوطنية الشريفة والذين شملتهم قوانيين المسألة والعدالة ومن يكون غير البعثيين المجرميين الذين دخلوا العملية السياسية او الذين لم يدخلوها بعد , وأيضاً بالنسبة الى الدكتور الجلبي الذي رُشح لمنصب وزير الداخلية فأن المالكي رفض ترشيحهُ الى هذا المنصب ليس لكونه بعثي أو غير جديربهذا المنصب أو يمتلك تاريخ غير مشرف من الأجرام ولكن بسبب موقفه المتشدد والصارم ضد البعثيين المجرمين وحتى أقصاءه من منصب رئاسة المسألة والعادلة بسبب موقفه من البعثيين , لأن الحكومة الحالية تريد أن تقرب جميع البعثيين المجرمين وقيادات القاعدة تحت مايسمى ( المصالحة الوطنية) والذين لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين أمثال الضاري وقيادات القاعدة وحتى الزرقاوي أن لم يقتل فباب التفاوض مفتوح.لاأعرف أين ذهبت حرمة دم الأنسان العراقي وأين العقاب لكل من عاث في الأرض الفساد وأين وأين هناك علامات أستفهام كثيرة حول تصرفات الحكومة العراقية ولا نعرف النهاية لهذه التحركات التي تقصي الشرفاء وتكرم المجرمين الذين أيديهم تقطر دماً من العراقيين , نحن الأن نعيش في أيام الصيف الحار ومشكلة الكهرباء لم تحل بعد والحكومة لم تحاول أن تضع حلول جذرية لها وبدأت معانات الشعب من الجو الحار القاتل ولكن بالمقابل يتنعم المجرمون القتلة من البعثيين والأرهابيين بنعمة الكهرباء والتبريد والأكل الممتاز في السجون , هذه بعض الأمتيازات التي تقدمها الحكومة للأجرام بكل أنواعه أما الشرفاء من الشعب فالحر يقتلهم ولقمة العيش ليست سهلة عليهم .من الذي يجري الان في العراق كأني بالحكومة تقول للشعب أذا بقيتم شرفاء سوف تعانون كل المعانات لأن المؤمن مبتلى والدنيا سجن المؤمن وأذا أردتم ألكهرباء والتبريد والراحة والنعيم فعليكم أن تصبحوا قتلة ومجرمين لأن الدنيا جنة الكافر .فأي معادلات هذه لقد قلبتم كل القيم وضيعتم أنفسكم وشعبكم وجعلتموه يعاني الأمرين بسبب تقلدكم للحكم , لقد بدأتم ترفعون شعار عبد الكريم قاسم ( عفى ألله عمن سلف ) فأنكم أول الناس الذين أنتقدتم عبد الكريم قاسم على شعاره هذا وقد قُتل بسبب تطبيقه لهذا الشعار وهل تريدون أن تقعوا في نفس الخطأ الذي وقع فيه الرجل وهل هؤلاء المجرمون ينفع معهم عفى ألله عما سلف وهل يعرفون مثل هذه الأخلاق هؤلاء لاينفع معهم ألا العقاب العادل فلا تتهاونوا بألامر, نعم أذا كان الأمر شخصياً فأنتم أحرار بأنفسكم ولكن أرواح وممتلكات الناس فأنتم مكلفون بحمايتها وصيانتها لانكم جالسين في مناصب القرار, وأما العفو والمسامحة فالشعب وحده الذي يمتلك الصلاحية لرفع مثل هذه الشعارات لانه يملك نفسه وممتلكاته . فكفانا يا حكومة المالكي تنازلات وأغرأأت للأجرام فالمستقبل أصبح أكثر ضبابية بأفعالكم , لقد ضحينا وعانينا كثيراً فلا تدعونا نستمر بهما الى أخر الزمان .
https://telegram.me/buratha