المقالات

قائدا للجميع

618 09:12:00 2011-06-10

مهند العادلي

هذه الايام تمر ذكرى رحيل شمسا من شموس العراق آبت الا ان ترحل بدون الا وهي تاركة بصماتها الواضحة والتي لا يمكن ان ينكرها احد او يتجاوز عنها ومن قبل جميع اطياف ومكونات الشعب العراقي , انها ذكرى رحيل رجلا كان وسيبقى في حياته وبعد رحيله صاحب مواقف خالدة يعرفها جميع من سار وعمل معه وتعاملوا ايضا , تعلموا منه لكونه كان ابا حكيما وقائدا متواضعا وكان رئيسا بدون مرؤس وبرغبة قادة وساسة العراق , كان واعظا ومعلما وحتى صار محل ثقة واحترام كل المعارضين لسياسة نظام صدام الدكتاتور حتى اصبح محورا رئيسا لكل القوى المعارضة بفضل حكمته وتعامله الصادق مع باقي القوى المعارضة الاخرى ,, كان انسانا بسيطا متواضعا عطوفا على اليتيم والشيخ ويحب و يسعى لخدمة الناس البسطاء بيديه ولطالما كان يقول (شرف لي ان اكون في خدمتكم ) , كان ذائبا في حب آل بيت رسول الله (ص) ومع مصيبة الامام ابي عبد الله الحسين (ع) وكان دائما يردد (يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ) , عاش ورحل عن العراق واهله العراق وكان همه وشغله الشاغل اهل العراق وما يعانوه منه من ظلم وجور وظل هذا الهم يسايره اينما حل وارتحل وحتى وهو يشارك اخوته القتال في الاهوار ضد ازلام الاجهزة القمعية الصدامية سعيا منه لتخليص اخوانه في العراق من ظلمهم وجورهم على ابناء بلده ,, وبعد العودة الى ارض الوطن ظل شغله الشاغل شعب العراق ورفاهيتهم وتعويضهم ما عانوا منه في الحقبة التي حكم فيها ذاك الطاغوت .وكان اول المنادين وفي حرم جده امير المؤمنين (ع) (( انا في خدمة المرجعية واقبل ايديهم وحدا واحداَ )) , و كان اول المحذرين من الفتن الطائفية وتخوفه من انقياد العراق الى حرب داخلية في حين ان الاحتلال يصول ويجول في ارض العراق , وكان من اول المنادين الى ضرورة كتابة الدستور الجديد و بأيادي عراقية لان في ذلك بداية استقرار العراق وكان يدعو الى احترام الحرية الفردية وحرية التعبير وممارسة الشعائر الدينية لأنها من مقومات بناء الانسان الواعي المثقف الذي يستطيع الدفاع عن وطنه وحمايته من مشاريع وافكار الغرب المنحلة والتي لا تنسجم مع مبادئ دينينا الحنيف و لا مع فكر وثقافة اهل البيت (ع) . وكذلك اجترام قدسية الشعائر الحسينية واعطائها اهمية خاصة لأنها هوية لا يمكن التخلي عنها و حيث اناها كانت احدى اهم الاسباب الرئيسية للصراع مع النظام الدكتاتوري السابق , احترام المرجعية واطاعتها كانت من ضمن اهم الاسس التي دعا اليها لانها تمثل الخط الاصح والامثل لبقية الله في ارضع (عج) .هذه هي بعض النقاط التي عاش واستشهد من اجلها شمس من شموس العراق الوضاءة فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك