المقالات

لمصالحة الوطنية وتسييس الخطأ

613 10:11:00 2011-06-10

علي الدراجي

مر العراق بفترة لا يحسد عليها من شحن لدى التوجهات المختلفة وأعظم هذه التوجهات هو الاحتقان الطائفي بعد هدم الأماميين العسكريين في سامراء مما دعي إلى الحاجة لمعالجة هذا الموضوع فبرزت برامج المصالحة الوطنية التي وقعت على عاتق الحكومة التي حاولت إن تقرب وجهات النظر فيما بين الفرقاء المختلفون مستثمرة ميزة من ميزات الشعب العراقي وطبيعته العشائرية في تحقيق هذا الهدف إلى أن هدأت النفوس وكشف المستور وتبين من يتلاعب بمشاعر العراقيين ومعتقداتهم وحاول زرع الفتنة بين أبناءه بغية الوصول إلى أهداف من شأنها إضعاف هذا البلد وذلك من خلال ضرب الإنسان العراقي وهذا كله في حقيقة أمره تمثيل لأجندات خارجية لا تريد للعراق الخير والسلام والتقدم وكشف المخطط الذي أراد بأبناءه ولأبنائه السوء وعرفت الأمور على حقيقتها 0 لا نريد أن نخوض هل حقق برنامج ألمصالحه الوطنية وأهدافه في جمع كلمة الصف العراقي أم لا ولكن وبعد مرور عدة سنوات ما زال هذا البرنامج قائم وأخذ منحى جديد في العمل بل وتوسع ليكون وزارة من الوزارات وخصص له أموالا وإمكانيات من اجل تحقيق أهداف جديدة ولكن هذه المرة عمل على كل الذين يعتبرون أنفسهم من المجاهدين والذين بالأمس القريب كانوا لا يؤمنون بالعملية السياسية وتبعوا كل الوسائل من اجل إفشالها والقضاء عليها وذلك من خلال النشاط الجهادي ضد أبناء الشعب العراقي أي بالأمس تتلطخ الأيدي بالدماء واليوم نمسح هذه الأيدي بمناشف المصالحة الوطنية 000 والله لا ندري ما معنى الوطنية التي فقدناها منذ عقود مرت فالجميع يتحدث باسم الوطن ولا ندري من يحرص على هذا الوطن وأبناءه ما هي الفكرة من إتباع هذا البرنامج هل هو ليتصالح الشيعي مع السني ويكونوا إخوة جديدة ؟ أم هو برنامج ربما ثماره تجنى بعد حين وبالاتجاه السالب لقد خلف عناصر كثيرة من الذين يرفضون واقع الحال العراقي وأسسوا بؤرا تحوي قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت لتهدد هذا الواقع هذا من جانب ومن جانب آخر هل كان لهؤلاء الداخلون في العملية السياسية دور في تأزم الأمور وعلى جميع الأصعدة في السابق ؟ أن كان الجواب نعم فلم نلحظ أي تغيير بعد دخولهم فالوضع المتأزم ما زال قائما وان كان الجواب لا فعلى ماذا تصرف وتهدر أموال الوزارة الموقرة على هؤلاء وفي كل الحالتين لا تستحق أن تكون هناك وزارة للمصالحة وإنما يمكن تنفيذها من أي جهة يمكن أن تشرف عليها وتدير برامجها ولكن لعن الله المحاصصه والمقايضة السياسية 0 كما وان أجندة الوزارة هل هي وطنية أم سيست لصالح جهة معينة ؟ سؤال يحتاج إلى إجابة 000 ولكن 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن المشخاب
2011-06-11
هناك قصة كنا نسمعها ونحن صغار 0 ان رجلا وجد افعى صحراوية ابتل جسمها من المطر واصابها البرد الشديد فحملها ليدفاها في ثيابه فلمى احست بالدفئ قتلت صاحبها 0نتمنى ان تلدغ هذه الافعى 0 ( عامر الخزاعي ) وزير المصالحة العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك