محمد الركابي
قد يجهل الكثير من ابناء شعبنا عن شخصية رجل ولد وعاش واستشهد في سبيل حب الوطن وقد تكون لدى البعض صورة مشوشة عنه وخاصة وانه كانت هناك جهات اعلامية مدسوسة ومدفوع لها الثمن من اجل القيام بحملة التشويش والتشهير لأنه كان يمثل خطرا حقيقيا على نظام دكتاتوري مستبد ظالم حيث كانت هذه الشخصية تسعى وحتى بعد تهجيرها القسري عن ارض الوطن الى تخليص الشعب من ذاك النظام الظالم فاصبح بفضل تلك المساعي واحدا من ألد اعداء ذاك النظام وسعى ولمرات كثيرة الى اغتياله لما يمثله من خطر حقيقي على وجوده وبقاءه في السلطة ولم يكن هو الوحيد في جهة اعداء ذاك النظام بل الكثير من رجال وعلماء الدين كانوا معه في تلك الحملة التي شنها ذاك النظام الظالم الكافر .هــذه الشخصيـــة المخلصــة لوطنهــــا والمحبـــة لشعبهـــا والتـــي نـــادت مــــن اول دخولهـــا لأرض الــوطن (نحـــن في خدمة ابناء شعبنا ) (انا اقبل ايادي المراجع العظام ) حتى عرف بشعاره الذي ردده محبيه ومواليه (وينه الحاربك وينه ...... صدام النذل وينه ) ولينال شرف اول المستشهدين على ايدي العصابات الصدامية الجبانة و عبر تفجير اول سيارة مفخخة في العراق بعد سقوط الصنم صدام , ولتبدأ من بعدها رحلة المفخخات التي نالت من ابناء العراق ولا زالت ليومنا هذا على هذا النهج الدموي والذي يذهب ضحيته الابرياء من ابناء الشعب المظلوم .نيل الشهادة وبالقرب من ضريح جده امير المؤمنين (ع) كانت الامنية التي يتمناها ويحلم بها فأنالها الله له وليخسر الشعب رجلا عاش واستشهد في سبيل وطنه حتى اصبحت الخطب التي القاها في ضريح جده امير المؤمنين (ع) دروسا واسسا لبناء الديمقراطية الجديدة في العراق ويسعى اليوم المخلصين من ابناء الوطن السياسيين الى تحقيقها من اجل ان ينعم الشعب بالراحة والخدمات . شاءت الاقدار ان يكون الحديث في احد الاماكن الى رجل سار وعمل مع شهيد العراق الغالي فحدثنا عن البعض من تلك المواقف الوطنية وكيفية تعامله معه ابناء شعبه عندما كان في المهجر فقال :-في ذات يوم أردت أن اسلم عليه وأصافحه وهو جالس ورحب مني واحترام له لم أريد السماح له بالقيام فأجبرني على القيام وقد تكلم معي عن واجب الاحترام وواجب القيام ,حيث كان يقوم للصغير والكبير في مجلس كان يرتاده أكثر من مئة شخص فهو يقوم ويقعد لكل قادم ويصبحه ويمسيه .وكان يسال ممن يصافحه عن الذين يترددون على الحضور في ملتقى الأربعاء و بالأخص الغرباء منهم وعن أحوالهم وأهليهم ومرضاهم ويذكرهم بالدعاء ايضا , وفي موقف ثان حدث معي وفي ذات يوم ايضا قام سماحته بزيارة تفقدية للأسرى لعراقيين وانا من نظم له هذه الزيارة ودعوته وحين ذاك حدثت منغصات وعوائق وعدم اهتمام واحترام سماحته بان علي التألم والتأثر وعندها أجابني عندما راني بهذا الحال وقال لي لا تتألم ولا تهتم أننا جئنا لزيارة أهلنا وإخواننا ولا بد من التحمل.هذه هي اخلاقه (قدس) وهو في المنفى و واقع حاله في العراق يتحدث معه كل من سنحت له الفرصة في التقرب والتحدث معه هذه هي الاخلاق التي كان يحملها شهيد المحراب (قدس) وهكذا تعلم منه من عمل معه وتربى في كنفه .رحمك الله يا شهيد المحراب فقد خسر العراق واهل العراق قبل ان يخسرك ذويك وهذا حالنا اليوم بعد رحيله .
https://telegram.me/buratha