المقالات

شراكة اللا شراكة

549 10:51:00 2011-06-10

عمر الجبوري

معطيات المرحلة و ما يصدر من قرارات من الحكومة المركزية بان وظهر من خلالها ان حكومة الشراكة الوطنية ما هو الا شعار على الورق فقط وبدون تطبيق وروج له الاعلام من اجل عبور مرحلة ازمة عاشها الوضع السياسي في العراق في مرحلة من مراحل تشكيل الحكومة والتي كانت اطول فترة اذ انها استغرقت قرابة التسعة اشهر , فبعد الاتفاق على تشكيل التحالف الوطني وضمن اسس واتفاقات مبنية على الشراكة في الراي والمشورة وبما بخدم البلد والمصلحة العامة صرح الساسة وقادة التحالف ان المرحلة القادمة ستشهد اتفاقا مع باقي الكتل السياسية الفائزة من اجل تشكيل حكومة شراكة وطنية وخاصة بعد اشتراك اغلب الذين كانوا معارضين للعملية السياسية في العراق في فترة ما , وجاء اجتماع اربيل وما احتواه من اتفاقات عقدت بين الكتل السياسية وكانت اللبنة الاولى لطريق بناء وتشكيل الحكومة وخاصة و ان كل الحاضرين لذاك الاجتماع ابدوا ارتياحهم لهذا الاجتماع وما صدر عنه من اتفاقات , ولتأتي من بعدها مرحلة صراعات التشكيل والاتفاق وعدم الاتفاق على المرشحين حتى وصلوا في نهاية المطاف الى اختيار الاسماء الموجودة حاليا في قمة الوزارات ولتبقى معضلة واحدة وهي المستمرة الى يومنا هذا وهي الوزارات الامنية التي لم يستطع الساسة على الاتفاق على مرشحين لها و على ما يبدو ان المرحلة الحالية والى نهاية الدورة الحكومية الحالية لن تجد مخرجا لهذه المعضلة طالما كان الفرقاء غير متفقين على المرشحين المقدمين من كلا الطرفين .وبعد الولادة العسيرة لحكومة ما تسمى بالشراكة ظهر وبان على ارض الواقع انها ليست الا شراكة وهمية وليست حقيقية من خلال محاولات الاستفراد بالقرار دون الرجوع والمشورة لا مع اعضاء الكتلة الواحدة ولا حتى مع باقي الكتل السياسية المتواجدة في الحكومة التي من المفروض انها حكومة شراكة وانما اصبحت حكومة إملاءات قرارات ليست الا . وجاء ذلك من خلال محاولات دمج الهيئات المستقلة تحت خيمة مجلس الوزراء وكذلك محاولة ربط مجلس القضاء الاعلى وحتى مفوضية الانتخابات التي من المفروض انها مستقلة عن كل الكتل والكيانات السياسية المتواجدة في الساحة , وكان اخر الغيث هو عزل رئيس هيئة المسألة والعدالة والذي هو من نفس التحالف واستبداله بأخر من نفس القائمة الواحدة , فأين الشراكة في الموضوع ؟ان التجاذبات والتراشق الكلامي بين الفرقاء السياسيين له تأثير سلبي على الشارع ويساعد كثيرا العصابات الدموية للاستغلال مثل هكذا مواقف من اجل تأجيج الوضع الامني واستغلال ترديه لتنفيذ مآرب دنيئة عبر استهداف الكفاءات العلمية وحتى الهندسية والضباط الامنيين في البلاد ,, ولذا اصبح لزاما على القادة السياسيين وضع المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات الحزبية وعدم اتاحة الفرصة لضعاف النفوس لاستغلال الموقف الاستغلال السيء الذي يسبب الاذى لأبناء العراق الابطال ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك