عبد الحق اللامي
في كل يوم من ايام العراق الديمقراطي يطل علينا (بطل) جديد من ابطال السياسة و(فطحل) من فطاحل المحاصصة ومنظّر من منظري عهد الديمقراطية العرجاء التي ابتلينا بها علما ان العيب ليس في الديمقراطية ولكن العيب بسياسيي المصالح وقادة احزاب وكتل السلطة الذين يفصلونها على مقاساتهم المتغيرة وفق ريح المصالح والمكاسب والامتيازات.بطلنا الجديد الذي شهدت الاشهر الاخيرة صولاته العنترية وجولاته بين كهوف واوكار الذباحين والقتلة وتصريحاته التي داس من خلالها على اشلاء الضحايا ودماء الابرياء وحسرات الامهات والاباء المفجوعين وصراخ اليتامى والارامل الذين ذبح وقتل وهجر وخطف واغتصب ابناءهم وبناتهم انه وزير وزارة ضياع الدم المراق (المصالحة). انه الوزير الذي شهر سيف التحدي لكل مشاعر وآلام وحسرات العراقيين. الوزير الذي جعل من دم الابرياء سلّماً لخطط واهداف المصالح السياسية والشخصية فداس عليها بتصريحاته وافعاله وجلوسه مع القتلة والذباحين يحتضنهم ويلبي رغباتهم وينفذ مطالبهم ويبرر افعالهم الاجرامية ويطلب من ارواح الشهداء الابرياء والشهيدات المغتصبات ان تسامحهم وتنسى ثاراتها.انه يطلب منا نحن المفجوعين والمهجرين ان نعذر هؤلاء القتلة ونمد لهم يد الترحيب ونرضى ان يكونوا شركاء في العملية السياسية ونعوضهم عن سنين (الجهاد) التي مارسوا فيها ابشع عمليات الموت الجماعي والذبح والخطف والاغتصاب ونهب الاموال وتدمير البنى التحتية لا بل يريد منا ان نحضنهم الى صدورنا ونطلب منهم ان يسامحوننا ويعفوا عنا ونعطيهم كل حقوقهم التي ضحوا بها من اجل ان تستمر عجلة القتل والتفجير والكواتم والتدمير والذبح.آخر تصريحات الوزير المعجزة ان الظروف بعد 2003 تبرر ان ينخرط الذباحون الى تنظيمات القاعدة ويصبحوا كلابا متوحشة وخنازير ضارية من كلابها وخنازيرها. وان انتمائهم لهذه التنظيمات لا يمثل عائقا امام المصالحة..!!عجبي ما هذه النظرية العبقرية التي يطرحها (معاليه)؟نحن نعتقد انه يردد ما يملى عليه من نظريات واقوال وافعال من جهات جعلته واجهة يتلقى بدلا عنها اللعنات واللوم ودعوات القلوب التي ادمتها افعال عصابات القاعدة والبعث والنقشبندية (الذين يقودهم (المجاهد) عزت الدوري) والمرابطين وانصار السنة والمجاهدين) وغيرهم من حثالات (المقاومة) الشريفة جدا جدا لانهم اخوة صابرين ومنال الالوسي وخالدة زكية وسميرة جاسم الشريفات العفيفات.بأي منطق يتحدثون وعن اي مبررات يتكلمون وأي دم مراق وارواح بريئة وشرف مستباح يريدون ان ننسى؟ انه تبرير وافعال الضعف والوهن والهزيمة والاستسلام لقد اعطيتم القتلة والذباحون وعصابات البعث والقاعدة شهادة الانتصار عليكم حين جرتكم المصالح والاطماع وكراسي السلطة وصولجانات الحكم وامتيازات النهب والفساد ان ترضخوا لمطالبهم وتتناسوا جرائمهم البشعة وافعالهم الدنيئة وشذوذهم ودمويتهم وتمدوا ايديكم لهم لتتلوث بالدماء البريئة التي تغطي كل جسدهم وارواحهم وليس اكفهم القذرة فقط
https://telegram.me/buratha