المقالات

المصالحة الإجبارية ؟؟؟

624 17:44:00 2011-06-12

سعد البصري

إن التحركات الأخيرة للسيد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية ( عامر الخزاعي ) تضع الكثير من نقاط الاستفهام حول آلية عمل هذه المصالحة . والتي للأسف يراد منها إضاعة وإهدار الدم العراقي الذي أريق على أيدي الإرهابيين التكفيريين من القاعدة والصداميين بحيث باتت أيديهم ملطخة بالدماء الزكية من أبناء العراق الأبرياء الذين لم يكن لهم ذنب سوى انتماءهم الوطني لهذه الأرض ، والتي اعتبرها هؤلاء المجرمون جريمة لابد من المحاسبة عليها ، والغريب إن العقوبة التي اختارها هؤلاء هي القتل .. وبأشنع وأقبح الطرق التي لم يعرف التاريخ مثلها ..؟! فـ( السيد ) الخزاعي بتصرفاته الغير محسوبة والتي لم يعطه الشعب العراقي الحق بالتفاوض نيابة عنه يريد أن يضيع كل تلك الدماء بذريعة المصالحة الوطنية التي من الواضح أنها إجبارية على الحكومة من حيث لا يشعر الشعب بذلك ، فأي مصالحة مع القتلة ، وهل هناك قانون في الكون يعطي الحق لغير ذوي المجني عليه أن يتفاوضوا مع الجناة ، وأي عائلة عراقية مهما تنوع دينها ومذهبها تقبل الصفح عن مجرم قتل أحدا من ذويها ، وبأي حق يقوم وزير المصالحة الوطنية بعقد صفقات نيابة عن أبناء الشعب العراقي المظلومين ..؟ وبالتالي لابد على الحكومة العراقية التي تعتبر نفسها تمسك بزمام الأمور ، ولها القدرة والقابلية على توفير الحماية والأمان للشعب العراقي ــ كما تدعي ــ أن تقتص من كل المجرمين الذين تقطر أسنانهم من دماء العراقيين ، فكل دم عراقي مهما كان وضعه الاجتماعي أو السياسي هو أمانة في رقبة الحكومة والمسؤولين فيها حتى يتم القصاص له من القتلة وعلنا وأمام الجميع بحيث لا تكون هناك أوراق ضغط من جهة معينة وتكون المصالحة إجبارية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك