المقالات

الوقت المهدور 00 والتخطيط غير المحسوب

728 19:52:00 2011-06-12

صلاح السامرائي

تفتخر دولا مثل اليابان بانها رفعت اشارات المرور من شوارعها وهذا قبل عقود من السنين وذلك استثمارا للوقت الضائع في الوقوف امام هذه الاشارات بدون ان يقدم الانسان أي شيء ممكن ان يفيد فيه المجتمع اولا وذاته ثانيا وهذا ان دل على شيء يدل على احترام الانسان للوقت ولاهميته في تقديم الافضل كما وانه دليل الالتزام والتخطيط المبرمج والعمل الجاد والقضاء على العبثية وكل ذلك ينم عن رقي وتطور العقل الانساني في الوصول الى اعلى مراتب السمو ومن باب اولى ان نكون نحن العراقيين المبادرين لمثل هذه الروحية فالعراق بلد ملك العالم لاكثر من مرة بلد اوجد اولى الحضارات التي بنت برج بابل والجنائن المعلقه وهي من عجائب الدنيا العراق علم الانسان الكتابة ونقش الحروف واعتز بان شرع القوانين التي ضمنت للانسان حقه ونظمت له حياته وكان على مد الدهور متصديا بعلمه وعلومه ومن الفخر ان ادار دولة الاسلام في صدر الاسلام الأمام علي (ع ) من بقاعه حتى صار مثواه ومنتهاه ومن دون الاطالة والتعريف بشخص الامام سلام الله عليه وهو الغني عن التعريف كل ذلك تميز به العراق بلاد الخير والعطاء ونأسف في وقتنا الحالي ان نرى كل هذا التاريخ صار في مهب الريح واصبح العراق متراجعا في كل شيء لا يعير للوقت اهمية بالرغم من حاجتنا الماسة الى كل ثانية نفقدها من دون ان نقدم الا الكلام المباح والذي لا يتميز الا بالسلبية والمهاترات والقول اكبر من الفعل ومن دون دلالات تذكر والمثال واضح وجلي للعيان والمستمع لا يحتاج الى دليل فكثير ما نرى هناك بعض المشاريع التي تنشأ عند مرورك بها ترى انها متوقفه لا نرى حركة العمل بها فمثلا بناء جسر لا ترى حركة العمال فيه الا ما ندر وياخذ سنوات من البناء مع تقدم ضئيل لا يرتقي الى مستوى الطموح ومع ما يسببه العمل في بعض الاشكالات التي تؤثر على حركة المواطن والاسلوب الخاطيء في ادارة العمل وغير ذلك من قبيل الانجازات المطروحة لبعض الشخصيات مثل وزراء المائة يوم الذي قدم البعض انجازات تحسب لهم بل هي سليلة فترة سابقة قبل تولي الوزير الوزارة او افتتاح مشروع في عهد وزير اليوم وهو انجاز سابق اكتمل في عهده ويحسب له على انه انجاز قد حققه في فترة قياسية 0 ويبدو الامر على انه مصادرة جهود الأخرين 000 يا حكومة العراق ويا شعب العراق نحتاج الى الصدق في التعامل مع بعضنا البعض ومع انفسنا لنبني مجتمعا صالحا يعمل وفق مباديء الدين والتاريخ والعرف السليم وأخيرا اقول ( رحم الله امرء عمل عملا فأتقنه ) وايضا اقول الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك 000 وكفانا تقطيعا يا شعبي العزيز .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك