المقالات

الاستحقاق المالي للمشاريع ضرب من الخيال

656 22:44:00 2011-06-12

علي الدراجي

اكد علماء الاقتصاد ومنذ النشأة التنظيرية لهذا العلم على مبداء مهم جدا ومحتواه (تحقيق المنجز باقل كلفه وتحقيق اعلى الارباح )وهنا الارباح لا تعني المالية فقط بل تحقيق أي هدف باعلى درجاته والمبتغات منه ولكن في بلدنا الحبيب يبدو ان كل القوانين الاقتصادية معطله حتى بان التوجه الاقتصادي للبلد غير معروف وهذا متأتي من سببين الاول الضعف الرقابي وسيادة الفساد الاداري والمالي والثاني غياب التخطيط والمتابعة الجادة التي تستند الى ضوابط وقوانين تحكم الجانبين مما اتاح امام المفسدين والنفعيين السيطرة بشكل كامل حتى باتت ثقافة سلبيه تداولها المجتمع 0من الظواهر التي صارت سائده في المجال العملي هو القيم المالية للمشاريع التي يتم انجازها والتي قيد الانجاز وحتى التي ما زالت على الورق فهذه القيم هي خيالية واكبر من حقيقتها ولا نعرف من يقدر هذه الاستحقاقات فمثلا مشروع لتعبيد طريق ما عندما نحسب كلفة تنفيذ هذا المشروع تجد استحقاقه لا يطابق الواقع وهو لا يستحق كل هذه المبالغ المصروفه عليه وهذا في حقيقة الامر هدر في اموال الشعب والمستفيدين مجموعه من المسؤولين او المنتفعين بينما الحقيقة يمكن تنفيذ ضعف هذا المشروع في نفس القيمة بينما نسمع الكثير من المحافظات تعاني من ضعف التخصيصات المالية للمحافظة الفلانية ولا نعرف من هو المسؤول عن هذه المناقصات التي تأخذ بأثمان عالية وهذا دليل على ضعف الدور الرقابي النزيه مضافا الى ذلك ان المواصفات المنجزه لا ترتقي الى المستوى فيما اذا خضعت الى ضوابط التقيس والسيطرة النوعية وهنا يبدو ايضا ضعف العملية التنسيقية فيما بين الاطراف الرقابية مما فسح المجال للمتصيدين على حساب اموال الشعب بهدرها والانتفاع منها لمصالحهم لابد ان نخلق نوع من المنافسة فيما بين الشركات والمقاولين ليس على المستوى الداخلي بل وحتى على المستوى الخارجي من خلال العقود الخارجية مع شركات اجنبية لتتمكن الشركات العراقية والمقاولين العراقيين من الارتقاء الى مستوى المنافسة الحقيقية وهذه حالة ايجابية تخدم الاقتصاد العراقي وترتقي به للافضل 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك