ابو هاني الشمري
حرب النجوم التي ابتكرتها الولايات المتحدة الامريكية لمواجهة حرب الصواريخ المحتملة عبر وسائل تكنولوجية معقدة صرفت عليها تريليونات الدولارات وحصدت من ورائها تريليونات اخرى من الدولارات عبر تصنيعها لعشرات الاقمار الصناعية والاسلحة التي تدر عليها تلك الاموال وبطرق مختلفة .. هذه الحرب نقلتها لنا داخل العراق وبطريقة اخرى عبر النجوم.. وهنا لا أقصد النجوم التي نراها ظهرا هذه الايام ولكن نجوم في السياسة ممن شكّلوا كتلا تتناسب وحجمهم الاجرامي .. فالنجم الموجود في درب تبانة الاردن حاليا والذي يقود كتلة تسمى العراقية والتي ينتمي اليها جزء من الطرف الشمالي والشمالي الغربي من درب تبانة العراق احتوت بين طياتها كل متفنن بعلم الجرمية المنظمة من بقايا عفلق وجهاز مخابرات صدام وشلة العوجة التي ترك الله سبحانه لها هذا الاسم لحكمة غابت عنا.بالامس خرج الرفيق ابو حمزة من جحره في الاردن ليعلن بداية مرحلة جديدة من حرب النجوم حينما توجتها القوات الامنية باعلان تحذير لاهالي مدينة بغداد عن ورود معلومات مؤكدة بدخول (عشر سيارات مفخخة بالتمام والكمال) كهدية اولى ارسلها الرفاق في العراقية بعد ان مل قائدهم من طول الانتظار لاستلام العراق وقيادته بدلا من ابو اسراء عبر مجلس السياسات المقترح الذي لو قدر له الولادة لانتقل العراق من حرب النجوم الحالية الى حرب مع الاكوان التي تقع خارج مجرتنا ..انا مستعد لاقسم لكم ان الجرائم التي حدثت في العراق هي من فعل مكون واحد متحالف مع كل المجرمين الذين يقتلون العراقيين بشتى الاساليب البعثية المبتكرة التي لاتخطرحتى على الشيطان... هذا المكون كان منشطرا فيما مضى تحت مسميات مختلفة منها (التوافق والحزب الاسلامي والحوار والعراقية وغيرها) واليوم اندمج بعد ذاك الانشطار تحت مسمى واحد اسمه العراقية ... والذي يجعلنى اقسم آمنا مطمئنا هو ماظهر من عفونة تكاد تكون بسيطة في افعال افراد هذه القائمة التي هزت عرش الرحمن ناهيك عما احدثته من ردة فعل داخلية للعراقيين فقط وليس لمن ينتسب لمكون العراقية وعما ستحدثه من ردة فعل دولية فيما لو استغلتها الجهات التي لاتريد الكرسي وانما تريد وجه الله تعالى فقط وتنشر اعترافات المجرمين عبر وسائل الاعلام الدولية مترجمة وخصوصا الاوربية لتبين حقيقة هؤلاء المسوخ الشياطين (بل ان الشياطين تتبرأ من فعلهم) لاننا لو تركنا هذا الفعل لوسائل الاعلام المحلية فسيبقى الخبر يراوح في مكانه وخصوصا وان الوسائل الاعلامية العربية تخفي هكذا جرائم من الظهور على شاشاتها لغاية غير خافية على ابناء العراق.لماذا خرج علاوي بالامس مهددا متوعدا؟ وهل ان قائمته مظلومة ولم تحصل على مرادها وهل انهم سيؤثرون على الحكومة اذا ما خرجوا منها وهل سيستقيل طارق الهاشمي واسامة النجيفي من منصبهما؟ اسئلة كثيرة تدور في مخيلة المواطن العراقي المكتوي بهؤلاء ...ولكي نعرف السبب الذي يقف وراء هذا التهديد فأننا سنجد انّ هناك امرين مهمان يقفان خلفه:اولهما ان القائمة العراقية وبعد ان حصدت نتائج الانتخابات الماضية بالتزوير الذي تكلم به القاصي والداني ووجدت مقابل ذلك تهاون مخزي من قبل القوائم الاخرى في السكوت على هذا التزوير صارت تروج في فترة مابعد الانتخابات الى ان الفراغ السياسي وعدم اعطائها حقها سيؤدى الى حدوث تدهور امني خطير في البلد وبالفعل كانت الخروقات الامنية لاتعد ولا تحصى ولكي نطمئن المواطن العراقي الى صحة ماذهبنا اليه نذكره في احزاب الدورة الماضية وتهديداتها وما يحصل داخل العراق بعد تلك التهديدات...لذلك فكلما ارادت هذه القائمة ان تحصل على امتيازات ومناصب فسيكون هناك دم مسفوح لبرئ عراقي من اجل الحصول على مايريدون لانه ومع شديد الاسف وصل الحال بالسياسيين الممثلين لاغلبية العراقيين من الذل والخضوع والخنوع ما لا مبرر له الا شئ واحد هو اشتراكهم في جريمة ابادة الشعب العراقى وهم يعلمون علم اليقين ان اغلب افراد العراقية مشتركين في اراقة الدم العراقي بل ولديهم الادلة الكافية على ادانتهم ومحاكمتهم .. فلو اظهروا قليلا من الحزم والانصاف لاهالي الضحايا لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من استذئاب هؤلاء المجرمين وتنفيذهم التهديدات التي يذهب بسببها الاف الابرياء.. لهذا فإن اطمئنانهم الى ان لاعقاب على تلك الجرائم جعلهم يذهبون بعيدا في التفنن بقل العراقيين من اجل الحصول مايريدون.الامر الثاني هو انهم وبعد ان يفتضح كبار قادتهم وبشكل ثابت في قتل العراقيين فإنهم يبتكرون مشكلة فيما بينهم وبين القوائم المقابلة للتغطية على هول الجرائم التي يفعلونها وتغيير اتجاه الاحداث نحو موضوع آخر وهو ما يحدث بالضبط في هذه الايام .. وهذه اللعبة ليست جديدة على ابناء العراق فلطالما استخدمها النظام البعثي المقبور مع ابناء الشعب لتشتيت انتباههم عن الموضوع الرئيسي المهم حينما كان يختلق ازمات ثانوية للتغطية على جرائم كبرى كان يفعلها بالناس ... وما يفعله قادة العراقية من تصعيد بعد كل جريمة يفتضحون بها امام الرأي العام الا دليل على ان اصابع خبثاء البعث هي القائد والموجه لهذه القائمة الاجرامية.فبدلا من ان يخرج علاوي على الناس ويعلن برائته من هؤلاء المجرمين ويتكلم بما يليق به كمسؤول للذب عن نفسه والتخلص من هذه العصابة الاجرامية التي هي جزء من مكونه وحزبه (الوفاق) بل والصور التي ظهرت له مع قادة جريمة عرس التاجي اضافة الى صور الآخرين من اعضاء العراقية من امثال التافه فتاح الشيخ وما فاح خلف الكواليس على ان سليم الجبوري هو من هيأ لهؤلاء المجرمين ان يتسيدوا تحت يافطات منظمات انسانية تعنى بشؤون المجرمين الذين القت عليهم قوات الامن القبض واحالتهم الى المحاكم كي ينالوا جزائهم الذي ينتظره الشعب منذ زمن بعيد ولم ينفذ لاسباب لايعلمها الا الله وقادة الكتل السياسية الذين استرخصوا حقوق الضحايا حتى اهدروها وكأنهم اصحاب الحق الشرعي بذلك.... نرى ان علاوي استخدم نفس الاسلوب البعثي الوضيع في التهديد بل وتوج ذلك في التأكيد الذي اعلنته القوات الامنية بدخول سيارات مفخخة الى بغداد ... لماذا؟ لكي تطمس جريمة التاجي كما طمست الجرائم الكثيرة التي سبقتها ... فكلنا نتذكر محمد الدايني حينما دفن (مئة واحد عشر بريئا وهم احياء) ولم يأخذ احد منه ذلك الحق حتى الساعة ولكن يبدو انهم تحركوا ضده فقط حينما فجر البرلمان وقتل واحد من البرلمانيين من امثالهم .. فقط في ذلك الوقت تحركوا ضده .. اما ابناء العراق الاخرين فلا بواكي لهم ... وكلنا يتذكرعبد الناصر الجنابي الذي قتل اكثر من مئة انسان وهجر المئات وهو الان يعيش امنا مطمئنا لا آمنه الله حر جهنم ... وكلنا يتذكر (عدنان ابو سدارة) الذي اعلنها صراحة انه قاتل.. بل ولاتزال صور جرائم ابنائه موثقة؟ وكلنا يتذكر جرائم ظافر العاني وملفه الى الآن محفوظ مع اداة الجريمة بندقيته التي كتب عليها ماكتب وربما ذهبت هذه الادلة الى سلة المهملات ... وكلنا يتذكر خلف العليان وجرائمه... وكلنا يتذكر السيد المجرم نائب الرئيس طارق الهاشمي وجرائمه وما حدث في قصة تهريبه لابن اخته الجزار اسعد؟ وكلنا يتذكر جرائم الجيش الاسلامي الذي لايقبل بمبادرات وزير المصالحة الجديد فلتة زمانه (عامر الخزاعي) الا ان يتسيد قادته وزارات الدولة الامنية‼؟ وكلنا يتذكر انصار السنة وجيش محمد والحزب الاسلامي ووو... وكلها تنظيمات لحزب البعث الذي يتمثل بقائمة علاوي العراقية بمختلف مكوناتها وهي تعمل خلف الكواليس.فنجوم القائمة العراقية المتمثلة برئيسها اعلنوا على ابناء الشعب حربا جديدة.. لماذا؟ لان البعض من المتظاهرين خرجوا في يوم الجمعة الماضي وهم يحملون صورة علاوي مع صديقه الحميم بطل مجزرة عرس التاجي (فراس الجبوري) في ساحة التحرير طلبا للقصاص من القتله .. وعلى الشعب العراقي ان يدفع غالي الدم على فعلته تلك لانه اهان الرفيق علاوي بما لايليق.ولأن (الحديدة بعدها حارّة) فقد اعلنت القائمة العراقية انسحابها من الحكومة والبرلمان حتى يعطى المجال الكافي لكي تبرد الحديدة بهدوء‼ (والحديدة هنا هي افتضاح علاقة قادة القائمة وبعض برلمانييها بمجرمي شاطئ التاجي).انسحاب القائمة من الحكومة امر طبيعي وهم يشكرون عليه ان كانوا فعلا صادقين ولا يبغون من ورائه الضغط للحصول على مناصب اضافية .. ولكن الغريب هو الانسحاب من البرلمان .. وهذا شئ جديد يستحقون عليه براءة اختراع لانهم فعلوها مسبقا ولاادري هل انهم يمثلون الشعب ام يمثلون المناصب التي حصلوا عليها؟ فإن كانوا يمثلون الشعب فأن احسن مكان لحصولهم على مطالب الشعب هو قبة البرلمان وبشكل ديمقراطي ... اما ان كانوا يريدون الحصول على مناصب فإن احسن مكان للحصول على تلك المناصب هو دهاليز السياسة الخبيثة والتهديد وقتل الابرياء لان قبة البرلمان لا تتسع لتلك المطالب ولا لتلك الجرائم.متى يتخلص الشعب من هكذا حثالات تسمى سياسيين؟ سؤال جميعنا نطرحه ونعلم ان الامر بيدنا لاننا نقتل اذا سكتنا ونقتل اذا تكلمنا .. واحسن الموت اذا كان من اجل هدف وهو التخلص من هؤلاء التافهين.
https://telegram.me/buratha