علاء حسين الربيعي
الازمة العراقية وكما يتصورها بعض المراقبون العراقيون متنوعة فمنهم من يعتقدها انها ازمة داخلية ومنهم من يعتقد انها ازمة خارجية بفعل ارادة الدول المجاورة للعراق للحفاظ على امن وسلامة بلدانها من الخارج والعراق بلد مفتوح الحدود والامن فيه هش فجاءت وفضت سيطرتها على العراق لذلك السبب وكثيراً من يعتقد ان الازمة مفتعلة وهي بين اطراف تحاول الولوج الى مناصب قيادية تفرض سيطرتها على العراق من خلالها ومنهم من يعتقد ان الازمة بسبب مواقف بعض الكتل للدفاع عن حقوق العراقيين , ويذهب آخرين لعتبر ان الازمة بين اطراف معينة ولغايات معروفة وهي تقديم مصالحهم على مصالح الجميع والتفكير بمصالح حزبهم وشخصهم قبل التفكير بالعراق وابناءه .ما حدث يوم الجمعة من ازمة مفتعلة ومع شديد الاسف ما شهدناه من انزلاق شيوخ العشائر والمثقفين نحو الصراع وليصبحوا منقادين من قبل بعض المسؤولين المتخاصمين , هذا الامر لا يمكن اعتباره معبراً عن الواقع العراقي فمن غير المعقول ومن غير المنطقي ان يقوم من يدعون بالحرية والديمقراطية وحرية التعبير وهم من يحاول قمع الرأي وتكميم الافواه كما انه من غير المعقول من يشارك في العملية السياسية ويدعو الى الانقلاب عليها ويحاول نزع الشرعية منها .هذا الامر لا يمكن ان نسميه الا انه صراعاً واضحاً بين المالكي وعلاوي وهما عبارة عن ازمة مختلقة هدفها الوصول الى كرسي الحكم ولا نعرف الغايات والاهداف من وراء ذلك وماذا سيحدث اذا حدث الامر .لا نقول الازمة طائفية و لا نعتقد انها ستقود الى حرب طائفية بين ابناء العراق وعلى المدعين ان لا ينجروا الى ابعد من ذلك وان لا يعزفوا على الوتر الحساس فالعراقيين اصبحوا من الوعي بحيث من الصعوبة ان تنطوي عليهم مثل هكذا ادعاءات .
https://telegram.me/buratha