المقالات

ضرورة تخليد شهداء عروس الدجيل بعمل فني راق

821 21:38:00 2011-06-13

شاكر حسن

اناشد السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الثقافة والسيد محافظ بغداد ونقابة الفنانين العراقيين بضرورة عمل نصب فني رائع يخلد شهداء مجزرة عروس الدجيل ويفضح العمل الاجرامي الوحشي للمقاومة الشريفة جدا اتباع البعث المقبور والقاعدة.

ويجب تعزيز دور القانون وتطبيقه على المجرمين، فبما ان الديمقراطية تقوم على احترام الانسان وحريته وانه قيمة عليا، فيجب حفظ هذه القيمة وحماية حق الحياة وعدم التساهل مع من يهدر تلك الحياة . فالخدعة التي عاشت بين العراقيين على مدى السنين الثمان الماضية هو مراعاة حقوق المجرمين وكأنهم مظلومين، ولم يهتم احد بحقوق عشرات آلاف من الضحايا وعوائلهم وحق المجتمع الذي كانوا يشكلون جزءاً منه . ان سياسة التغاضي والضعف من اجل المساومة السياسية هي ظلم واي ظلم. فليس من حق اعلى المؤسسات في العالم فضلاً عن العراق التنازل عن ارواح بريئة ازهقت ظلماً وعدواناً. وليس صحيحاً ايضاً ان يتواطأ التنفيذيون من اجراء الاحكام القضائية لأي سبب كان. فإزاء تخليد عروس الدجيل، يجب انزال القصاص العادل بحق المجرمين وكل من يقف ورائهم والتثقيف باتجاه تحمل الفرد في المجتمع دوره في البناء والامن والتطوير وليس التعامل معه على انه عالة ويحيا على هامش الحدث. فالامم والشعوب هي صانعة حياتها ومصائرها وحضاراتها وليس حكامها إلا منفذين لتلك الارادة.

ان الحقد الطائفي الاعمى واضح في هذه الجريمة الشنعاء والتي ليس لها مثيل في التاريخ الانساني لا القديم ولا الحديث، لذلك اطالب من جميع الاخوة الكتاب الافاضل والمثقفين المحترمين ان يؤكدوا في كتاباتهم ومحاضراتهم على الوحدة الوطنية وعلى روح التسامح والمحبة والانسانية وزرع ثقافة الاحترام المتبادل بين جميع الافكار والآراء وعدم الاساءة الى حملتها بأي شكل من الاشكال.

كما واطالب من علماء الدين الاجلاء من جميع الاديان والمذاهب التأكيد في خطبهم ومواعظهم على احترام جميع الاديان والمذاهب والافكار الاخرى وعدم الاساءة لأي منها , وعدم السماح للبسطاء والجهلة والمتعصبين من اي طرف من الاساءة الى الطرف الاخر او الى رموزهم او تكفير الطرف الاخر والتثقيف بثقافة الحوار والقبول بالآخر، دون الحذف او الإلغاء .

اروع وانبل واشرف واجمل واحسن واسعد شئ في الوجود هو ان يحب الانسان اخاه الانسان مهما اختلف معه في القومية او الدين او المذهب او المنطقة او البلد , فكلنا اخوة في الانسانية، من اب واحد هو آدم وام واحدة هي حواء.

فسعادة الانسان وراحة باله لا تأتي الا من إسعاد الاخرين. فكل ما تحمله لأخيك من حب او كراهية يرتد عليك، فتشعر بالسعادة وراحة البال عندما لا تحمل في قلبك وروحك الا كل الحب والمودة للآخرين، والعكس بالعكس.

فكما قال رسول الرحمة والانسانية محمد ( ص ): خير الناس من نفع الناس، الناس سواسية كأسنان المشط. وقال ايضاً: لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

وكما قال احد المفكرين: السعادة عطر لا تستطيع ان تنشره في الناس دون ان يعلق بك قطرات منه ومن رائحته الطيبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك