محمدعلي الدليمي
يحتار المرء كيف يمكن أن يكتب عن سيرة أو فكر أو نضال رجل أمضى حياته كلها مفكرا ومناضلا ومجاهد ليختم كل هذا التاريخ بما يصبوا إليه الصالحون وهو الشهادة، ومهما سنكتب لن نوفي حقه لأنه أعطى كل ما يملك للعراق فماذا لا ترى سنعطيه نحن...!والميسور لا يسقط بالمعسور، وما لا يدرك كله لا يترك جله،عسى أن نمسك ولو برف شعاع من أشعة شمسه الساطعة التي لأتغيب بأذن الله تعالى..النسب الشريفأسرة أل الحكيم من الأسر العلوية التي يعود نسبها إلى الأمام الحسن المجتبى بن علي ابن طالب(عليهم السلام)،وهي عائلة عراقيه أصيلة ،إذا استوطن أجدادها العراق منذ أوائل القرن الثاني الهجري،وبفعل الظروف السياسية والاجتماعية التي مرت بالعراق انتشروا في مختلف أنحاء العالم الإسلامي...وهي من الأسر ذائعة الصيت والشهيرة في العراق،وبرز منها علماء مشهورون في الطب والأخلاق والفقه والأصول والجهاد،وتحظى هذه الأسرة اليوم كما كانت في الأمس بحب العراقيين ،واحترام ملايين المسلمين وغيرهم سواء كان في العراق أم في خارجه.وتحملت هذه الأسرة الكريمة ولاسيما العلمية منهم مصائب وآلام ومظلوميه كبيرة لا لشيء أو ذنب فعلته سوى انتماءها للأسرة خاتم الأنبياء والرسل(صلوات الله عليه)،وأيمانها بالله تعالى وصبرها وصمودها بوجه الظلم والاستبداد،وتحملهم مسئوليه الدفاع عن الشعب العراقي المظلوم..ومن هذه الأسرة العريقة ينحدر شهيد المحراب الخالد السيد محمد باقر الحكيم(قدس) وهو نجل المرجع الديني الأعلى للمسلمين أيه الله العظمى السيد محسن الحكيم(رضوان الله عليه).ومن هنا نبدأ بتسليط الضوء على صفات السيد شهيد المحراب(قدس)والظاهرية طبعا، لان مثلي ليس له أن يصل إلى الصفات الأخرى لهذا العالم الجليل والقائد الكبير المحنك الذي يعرف جيدا كيف يدير السياسة ودهاليزها، ويعرف جيد كيف يتعامل مع من يريد بالإسلام وأهله شرا وفي أصعب الظروف واعتاها وأكثرها تعقيدا(وسأتناول صفات شهيد المحراب)في حلقات أخرى وأتعهد بنشرها على أكثر من موقع الكتروني والله الموفق.. محمدعلي الدليمي
https://telegram.me/buratha