المقالات

من ينصف المعلم ؟

897 15:36:00 2011-06-14

عبد الكريم ابراهيم

في خصم التغيرات التي تعصف بالمنطقة ، اسقطت عروش ومازالت اخرى تترنح ،وتعد هذه التغيرات مؤشرات ايجابية ، ايقظت الشعوب من سباتها الشتوي وجعلتها تمارس حقها في المطالبة بالاصلاح ، واصبحت مفردة " الشعب يريد اسقاط النظام " تسري كالعدوى في المجتمعات ،وقد تكون وزارة التربية هي من المؤسسات التي تضامنت مع الشعوب العربية ورفعت هي الاخرى شعارا " التربية تريد اسقاط المعلم " من خلال بعض القرارات التي افقدت هذا الانسان هيبته وجردته من سلاحه ،فعندما يفعل قانون منع الضرب في المدارس ،اصبح المعلم الحلقة الاضعف في معادلة غريبة وعجيبة وفيها نوع من المستحيل ،حيث على هذا المسكين ان يمارس اعلى درجات ضبط النفس في صف يبلغ تعداده اكثر من ستين تلميذا (طالبا) وان يتعامل معهم كأنهم ملائكة !التوجيه والارشاد ونظريات ادارة الصف وعلم النفس وغيرها من الاساليب الجامدة هي سلاحه الوحيد ! .لونظرنا وراجعنا القوانين السماوية والوضعية ، نجد انها شرعت مبدأ الثواب وجعله في مقابله مبدأ العقاب ، وهذا الاخير يكون حدا رادعا للتجاوزات .اذا من ينصف المعلم من قوانين احادية الجانب؟، وابقته يتحمل الاهانة والاعتداء من قبل الطلبة وذويهم في مجتمع تغيرت فيه منظومة القيم الاجتماعية نحو الاسوء وسقطت صورة الملاك السماوي الى ادنى مستوياتها ، كيف يتعامل المعلم المجرد من السلاح مع مسائل كالتمرد والعصيان التي تشوب تصرفات الكثير من التلاميذ؟،حيث ان مبدأ الارشاد والنصائح تزيد من ايغال البعض في اهانة المعلم في زمن اصبحت الغالبية العظمى تؤمن بالقوة كوسيلة للاصلاح وفرض الهيبة . التربية تؤكد يوما بعد يوم على عدم استخدام العنف ضد الطلبة ولكنها لم تناقش العنف الموجه ضد المعلم وحمايته من الذين لايعرفون قيمة هذا الانسان الذي قيل عنه قديما " انه شمعة تحترق لتضيئ طريق الاخرين" .هذه الازدواجية اختزلها المثل الشعبي العراقي " كرصه لاثلمين ، باكه لاتفلين ،اكلي لما تشبعين " وهذا يعني ان تربية لاتريد سوى اسقاط المعلم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2011-06-14
والله كلامك صحيح ولكن لاحياة لمن تنادي حقهم مشغولين يتعاركون على الكراسي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك