محمد الحمداني
قبل عشرين سنه كان العراق جميعا شعبا وارضا وحضاره ومستقبل يرقص لصدام حسين المجيد واذا قال صدام قال العراق هذا كان شعار المواطن المغلوب على امره من الخوف والقتل والبطش من قبل زبانية النظام السابق ..؟؟اليوم صار مصطلحهم الماشي ((البلطجيه )) وهم الاداة التي يستخدمها الحكام بالزي المدني لكي يقتلوا الناس ويرهبوهم حتى لاينادوا بحريتهم وحقوقهم في بلدانهم من اجل عيون الحاكم الوردي الذي يجعل حكمه غاية الحكمه والعقل على شاشات التلفزيون والفضائيات لكي يرى الجميع عدالة القائد .!! وخلف القضبان الحديدية ترعى العجب العجاب من ظلم وقهر واهانة المواطن التي تعامله على اساس المؤامرة على الوطن ..؟؟ لماذا لأن الوطن صار ((شخص بعينه وحاكم فقط )) لقد طفح الكيل مما يحصل على ارض العراق وشعبه وما نكتبه من كلام لايظهر معنى الحقيقة التي وصل اليها حالنا ومهما نكتب لن ينفع لكن ماباليد حيله ..؟؟اذا كتبنا ننتقد الحكم ومايجري بين الساسة من مشاكل وخراب العراق من تصرفاتهم تجد بعض زبانية النظام ممن جندوا لكي يكتبوا التعليقات او يردوا على المقال فالتهمة جاهزة (( قلم بعثي )) وسب وشتم وكلام لايصل الى مستوى ادراك العقل البشري وخاصة بعض المعلقين الذي يكتب ليقبض او مغرر به او لايرى الحقيقة او انه اعمى البصيرة اذ لايرى مابعد انفه ..؟؟ان مايحدث بين المالكي وعلاوي بالتهديد والوعيد بين الطرفين ومن خلال مانشاهده في وسائل الاعلام وعبر القنوات نرى جماعة المالكي يعتبرون انفسهم اسياد الشعب العراقي وبالمقابل علاوي وجماعته يقولون نحن نمثل العراقيين والشعب انتخبنا والجماعتين يبكون العراق وشعبه ..؟؟ فماذا حصل الشعب من الجميع وخاصة علاوي والمالكي ومايحدث على الساحة السياسية التي تنعكس في العراق على الوضع الامني والاقتصادي لشعب يريد الخدمات والقانون لكن لاحياة لمن تنادي ..!! كل الاطراف يقول انا امثل الشرعية وممثل الشعب لكن السؤال من يمثل الساسة بين الشعب ..؟؟ستجد القلة القليلة المنتفعة من اجندات مرسومة لحياة العراقي المغلوب وارض لم تعد لشعبها وسماء تستغيث من ظلم اولئك الجبابرة المغتصبين لحقوق الوطن والمواطن تحت شتى المسميات وارض ملئها تراب السنين وتصحر الايام ليتحول العراق من ارض الرافدين وبلد السواد من كثرة الخضراء فيه الى جزيرة الاحزان والتصحر والتراب والشمس الحارقة التي يحرق لهيبها كل امل في حياة جديدة مملوئة بماء المطر وبنهري دجلة والفرات ..!! وتتحول لغة السياسيين الى الاتهام بالعمالة لدول اقليمية وبالفساد بشتى الوسائل المتاحة والجميع يتهم الجميع بالقصور والخيانة والمصيبة جميعهم يتكلمون ((باسم الشعب العراقي )) والشعب يعاني الامرين ولم يرى بصيص امل بتحسن الامور الخدمية والامنية وماشابه من حياته التي رجعت الى ادنى مستوى لها منذ تسعة سنين ..؟؟في كل دول العالم هناك معترك سياسي لنيل الحكم والسلطة ولكن الجميع يعمل من اجل بلده ويمكن يستفاد من المال والنفوذ لكن لم يكن على حساب تعاسة شعب باكمله ونحن في العراق السياسيين يتعاركون على المناصب والشعب يدفع الثمن من خلال المفخخه والكاتم الصوت والقتل العشوائي الذي يطال المواطن من الشرطي الى الجندي الى الطفل والشيخ والمرأه وكل حي في ارض العراق فهم ورق الضغط والربح بالنسبة لسياسة العراق الجديد الذي اذا قال المالكي غضب علاوي واذا غضب علاوي تكلم المالكي بلغة ٍ جديدة هي خراب الشارع العراقي وتدمير كل ماتبنيه الحكومة في سبيل النهوض بالواقع الخدمي والحياتي لكي لايكون هذا الشخص او ذاك هو البطل في عيون الشعب كونه وفر لهم الكهرباء والخدمات وهكذا تمر السنين والعراق وشعبه ((محلك سر)) بسبب عدم موافقة الاحزاب على استكمال مشروع البناء والتعمير وتحسين الخدمات من قبل اي حكومة تاتي صدق او لاتصدق عزيزي القاريء العراقي اي حكومة تتشكل مستقبلا لاتستطيع ان تحل مشاكلك المعقدة وتوفر الخدمات ..!!كون المعارضة في البرلمان ضد الحكومة في كل شيء يخدمك ويوفر لك الامان والطمئنينة حتى لاتأخذ دور ومكان في قلوب الناس ولاتربح رضاهم لتفوز بمرحلة اخرى هذا تفكير الاحزاب جميعا ورؤساء القوائم المشئومة التي دمرت مستقبل اجيالنا من وراء(( المصالح الفردية والحقد والحسد سيدا الموقف)) اليوم بين الفرقاء السياسيين هو سبب تدهور الامور وقرار رئيس الوزراء وغيره مقيد من قبل الباقين فلن نرى النور بعد هذا اليوم الا اذا خرج الجميع من ظلام الانانية البغيض والطائفية المقيتة التي سيطرت على عقول السياسيين مع الاسف ..؟؟ وهنا نقول للجميع ((الشعب يريد الحياة )) فهل من حل لمعترك الاحزاب والقوائم للخروج من ازمات السياسه لتغير حياة الشعب العراقي متى ...؟؟؟؟
https://telegram.me/buratha