المقالات

العدالة الاجتماعية هي الاساس الصحيح لبناء مجتمع راقي.

660 10:52:00 2011-06-14

الدكتور رافد الخزاعي

ان احدى مشاكل مجتمعنا عبر الزمن هو التهميش الاجتماعي لطبقة واسعة من المجتمع وهي طبقة ليس بالقلية من الشعب العراقي هي طبقة هاجر اغلب ابنائها من جور الاقطاع والبرجوازية الريفية والهرب بحلم العيش في المدينة ليعيشوا على اصقاع المدن في بيوت الصفيح والبيوت غير النظامية ومايطلق عليهم سابقا ساكنوا الصرائف والان المتجاوزين لقد نمى هذا المجتمع في غياب مكاني وزماني بين حياة الريف واحلام المدينة المكبوتةو قد كانت مرتع لنشؤ وانتشار الاحزاب اليسارية والقوميية والدينية بحلم التغيير ورافقتها هنالك طبقة اخرى داخل المدن كانو مهمشين منذ الاصل لانهم كانوا جزء من اركان جيش الانكشارية العثمانية وبقايا خدمة الولاة والسلاطين لترى ان اصولهم تنتهي في الجد الرابع ولتكن جنسيتهم او تبعيتهم متغيرية بين التركية والكردية والايرانية وهكذا كان الصراع يطفو على السطح منذ اربيعينات القرن الماضي ليفلت منهم ناس عصاميون استطاعوا بجهودهم الفردية وكفاحهم المضني للولوج الى مايسمى بالطبقة المتنفذة ليستغلوا احلامهم ويتحولوا الى ثائرين بناء مجتمع جديد من هذا الركام ولد الزعيم عبد الكريم قاسم مابعد النكبة ليكونا قوة جديدة اصلاحية اتاحوا لها الانكليز ليهدموا اركان العراق الذي بدا ينبثق ليشق طريقه الصحيح ففي خمسنات القرن كان سياسين العراق يشعرون ان انتشار التعليم والصحافة والاذاعة والفكر القومي الذي بداء بنيانه من قبل الملك غازي ومن خلال منتدى المثنى الثقافي كانت مصدر الصراعات بعد ثورة 1952 في مصر وثورة مصدق في ايران لقد بدا قادة العراق انذاك متمثل بالعقلية المسماة الرجعية الليبرايية المتمثلة بنوري سعيد وصالح جبر والجمالي هذه العقلية كانت تريد وضع خطط بسيطة للعدالة من خلال مجلس اعمار العراق ووضعت استترايجية طويلة الامد لمدة ثلاثين سنة ولكن استعجال الحالمين بثوا ثورة تموز بحلم مكبوت حلم العدالة الاجتماعية متمثل بزعيمها عبد الكريم قاسم ولكن مارافقها من تشويه شسفيوني المتمثل بالانتقام من اركان الرجعية بقتل العائلة المالكة والتمثيل بعبد الاله ونوري سعيد بصورة وحشية نمت عن عقل دموي بدا يتوسع من خلال سياسة الحبال والقتل في معركة اليساريين بشقيهم القومي والشوعيين ليدخل الشعب في صراع ونبوغ جيل جديد من خلال الخلفية الفلاحية المشعورة بالكبت والدونية بداء تيار الدم المستعر من خلال احداث الموصل وكركوك وما تبعه من عسكرة القوميين بالحرس القومي انه صراع اجتماعي كان وقوده الحالمين بالعدالة الاجتماعية بتخيلات براقة ووعود جديدة انبثق بعض اثرها بعد تاميم النفط ووجود تروة نفطية بزغت قوة سيطرة الحزب الواحد العشيرة الواحدة والشخص الواحد لترقع بديمقراطية وهمية (اللي مايصفك.....يشكون..:......ك......) ولنصفق بصورة لاشعورية ان العدو الاوحد هي الامبريالية الامريكيية وص.......هز امريكا.....ولياتي تغيير في ايران بصورة سريعة بهرت العقول ان الدين والاسلامية السياسية انبثقت ليصرع مقولة الدين افيون الشعوب لقد حاول النظام بكل صوره فصل الدين عن السياسة وليتصارع البلدين بحرب شعارها الدفاع عن البوابة الشرقية وشعار الاخر الطريق نحو القدس والشيطان الاكبر يضحك من بعيد ليقول ان قطافكم قادم ولتنتهي حرب خسرنا من خلالها ملاين الشهداء والاموال والدمار وخلفت جيل يهوى العنف والانتقام وليسقط شعار البوابة الشرقية ليتحد في السيطرة على الخليج بغمزة ايرانية امريكيية شيطانية كبرى وليبداء تغير النظام من العلمانية الى العبد المؤمن والسياسة ولندخل في حصار وجروح الحرب وليزداد المهمشين والمنفيين ولتزداد شرور المجتمع واسقاطات الانسان قتل خلال الحصار انسانية العراقي ووطنيته وجيرته ومحبته وحب الخير والتطوع في خدمة الاخرين لياتي البعبع الامريكي ونحن نستقبله بالتصفيق ونترك النظام ينهار وياتي المهمشين لنهب مخلفات الدولة وحرق مدراسها ولتضاف مصطلح الحواسم ومافياتها مصطلح يدخل بقوة وليزداد التهميش والصراع الطبقي ولتنتهك حقوق الانسان والطفل والمراءة وحقوق الوطن قبل ذلك.ان العدالة الاجتماعية هي نظام اقتصادي يهدف إلى إزالة الفوارق الاقتصادية الكبيرة بين طبقات المجتمع. تسمى أحيانا العدالة المدنية، و تصف فكرة المجتمع الذي تسود في العدالة في كافة مناحيه، بدلا من انحصارها في عدالة القانون فقط. بشكل عام، تفهم العدالة الاجتماعية على أنها توفير معاملة عادلة و حصة تشاركية من خيرات المجتمع. انها عدالة ارادها الاسلام من خلال بيت المال ولكن في عهد بني امية تحول الى اقصاء وتهميش لتبداء من هنالك الحكايا وتستمر قصة الصراع الذي لاينتهي.رباط السالفة..... ان تحقيق العدالة الاجتماعية وتقنينن قواننيها ليكون المواطن يحصل على حقه في التعليم والصحة والسكن اللائق والمعيشة بالكرامة بدون النظر للجنس والقومية والدين والطائفة والاثنية والحزبية هي البيئة الحقيقية لبناء مجتمع ديمقراطي ينصهر فيها كل الفوارق وتضيع نقاط الخلاف الطائفي والقومي وتسمؤ الحقوق للجميع بقوة القانون 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك