المقالات

أياكم وتاجيج الفتنه الطائفيه من جديد

661 11:48:00 2011-06-14

علي حميد الطائي

نحن ضد اثاره الطائفه وتمزيق المجتمع وعشنا حقبه من الزمن ولم نجد هذه قد اثيرت الا موخرا واول مااثار الطائفيه بصورها الشاذه والمرفوضه هم الذين لاعقل لهم يستنكر الجميع حكومات وأفراداً ويدينون كل أعمال الفتنة الطائفية في حين أننا نجدها في ازدياد وللأسف الشديد، فما هو السبب الذي يحرك هذه الفتنة ويجعل بعض الأشخاص من مختلف شرائح المجتمع يدعمها معنوياً ولو بسرية إن لم يشارك فيها عملياً بمختلف الطرق؟ أعتقد أن المحرك الخفي الأساسي هو سوء فهم الإنسان لدور الإنسان في ما يتعلق بعلاقة الناس بخالقهم وماذا قال الخالق سبحانه في هذا الجانب، ولهذا تجد من السهل أن يُخترق الفرد أو الجماعة من هذه الفئة بأبسط الوسائل ليصبحوا من شياطين الإنس ويفعلوا ما يخالف حكمة الله في خلقه البشر ونظام حياتهم على الأرض التي تعتبر فترة اختبار للإنسان المستخلف.هنالك سوء فهم لبعض الأمور الجوهرية والتي تجعل بعض المسلمين يتصرفون بحمية للدين لم يفعلها رسل رب العالمين بحيث يعطوا لأنفسهم حق التغيير لكل ما يعتقدونه مخالفاً لما يظنونه الحق وهم بفعلهم يأتون الباطل لأنهم يخالفون الحق الإلهي الذي جعل الحكم بين الناس في ما يختلفون فيه من أمور الدين له سبحانه وأمرهم بالاهتمام بأنفسهم، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ بل اوضح سبحانه وتعالى لرسوله الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم أن هنالك من لن يتبع القرآن وعرفه سبحانه بأن لا يكره أحداً على الإيمان في قوله تعالى: " ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين ان العنف الطائفي مخالفاً لمنهج القرآن أصبح النظر للمسلمين الذين يحرقون الكنائس وكأنهم برابرة العصر، لأن هنالك من يغيرون الكلم عن مواضعه كما عرفنا الخالق سبحانه فيحورن النهي عن التدخل في معتقدات الآخرين إلى جعلها من المستحب، وتتحول بعد فترة الحكاية لتصبح واجب يؤثم تاركه، إنها الفتاوى عندما تؤخذ من غير أهلها وبدون مراجعة. هؤلاء المتطرفون يسيئون للإسلام والمسلمين وللأسف يظنون أنهم بأفعالهم المشينة يتقربون إلى الله كما ظن المجرم ابن ملجم عندما قتل بطل الاسلام علي بن ابي طالب عليه السلام هم لا يعقلون ولذلك يتنطعون في ما لم يُطلب منهم في الدين بل يعتبر مخالفاً لحكم رب العالمين، هم بفعلهم يؤكدون أقوال المتطرفين من الجانب الآخر ويقدمون لهم الذريعة لمحاربة الاسلام بواسطة الإعلام نعمفي الثقة في النفس، وجهلاً كبيراً في نبل فلسفة الإسلام والحضارة المدنية الراقيةنوالسامية، وهم أعداء البشر والإنسانية.ولايحتاج شيعه العراق الأوفياء البررة من جاهل أو حاقد أو مخرب أو فاجر أن يعطيهم صكوك الوطنيه ومن الظلم اتهام الشيعة بالولاء لإيران، فالشيعة صالحون وولاؤهم لبلدهم، فالكثير من ابناء العراق وبنات العراق من الطائفة الشيعية، صمدوا امام كل التيارات الاستعماريه لايجوز تمزيق الصف العراقي على اساس طائفي وعرقي فالعراق يتسع للجميع فما يحدث من شحن طائفي وعرقي مقيت يهدد سلامة المجتمع وأمنه، ويجب على العقلاء وأهل الحكمة والرأي ألا يقفوا متفرجين والبلد يحترق بفعل المتعصبين، ولا ينبغي ترك الساحة للمتطرفين يعيثون بها ويثيرون الفتن. ديننا الحنيف يشجعنا على محبة الآخر والتعايش معه حتى لو اختلفنا معه في العقيدة، فكيف إذا كانت تربطنا به العقيدة والتاريخ والنسب؟ والعراق معروف منذ القدم بالتسامح، فلا ينبغي أن نسمح لأحد من الدخلاء باختطاف هوية العراق والعراقيون جبلوا على التسامح أين التوصيات التي طالبت بها الندوات والاجتماعات والمؤتمرات والملتقيات العديدة التي أقيمت من أجل تقريب المذاهب نعم فشلت كل المشاريع الخبيثه التي اراد الاستكبار العالمي والمستعمر ان يخرق الجدار العراقي الصلب واثبت العراقيون انهم اصحاب اراده وعزيمه وتحطمت كل قوى شر الضلال امام ارادتهم الصلبه والتفاتهم حول مرجعيتهم الرشيده

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الأنتفاضة_
2011-06-14
والله ياأخ علي من يأجج الطائفية من يقوم بقتل الأبرياء في الشوارع بالمفخخات والأحزمة الناسفة والأغتيالات والسبب واضح وضوح الشمس..وهو ..ان الطرف الآخر او الأغلبية منه ملتزمة بأوامر مرجعيتها لهذا نرى من يأتي الينا في عقر دارنا ويقتلنا ونحن لانحرك ساكن التزاما وحفاظا على الوحدة الوطنية..اقول على من يوفر الملاذ الآمن لكل ارهابي عليه ان يفكر جيدا ان الوضع لن يبقى هكذا ولصبرنا حدود وقتها ان حدث شئ لن يستطيع احدا في العراق ان يسيطر عليه سوى الله..فمن غير المعقول نبقى كبش فداء لأبناء المومسات في القاعدة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك