بقلم:فائز التميمي.
من قرآءة إستقرائية لما يكتبه يساريون عراقيون منذ إكتشاف جريمة عرس الدجيل والى يومنا هذا أنهم لم يتطرقوا الى تلك الجريمة البشعة على الرغم من أن فاعليها المفروض أنهم من أعدى أعدائهم وهم البعثيون أو القاعدة!! ولم يكتفوا بذلك بل عملوا ببرنامج وخطة متفق عليها بتضبيب الإعلام عبر التكلم عن مظلومية أربعة نشطاء أُعتقلوا وجعلوها جريمة العصر بينما راح أحدهم يصف هناء إدور التي جابهت رئيس الوزراء بكلام حاد على أنها زينب العصر !! وألف علامة إستغراب !! حتى أن إحدى نشراتهم التي تنقل أخبار العراق لم تأتي بذكر أو صورة لتظاهرة القصاص بل شوهت الخبر بذكر صراع بين المتظاهرين وصورته وضخمته ولم تذكر شعار المظاهرة مع أنها تذكر عادة أخبار أتفه من التافه!! لماذا!!.ربما والله أعلم بعض هولاء العواجيز هم ممن شاركوا في قطار السلام الذين أتهموا في أحداث شنيعة من القتل والسحل والتمثيل بالجثث لإهم يخافون إن يتحدثوا عن جريمة عرس الدجيل من أن يتذكر البعض فيقيم البعض عليهم دعوى على ما حدث عام 1959م!! أو لأن تلك الأحداث التي إتهموا فيها (ربما ظلماً) لازالت شبحاً مرعباً يؤرق مضاجعهم ويخافون من يأتي فيقلب عليهم المواجع!!.ويتحفنا احدهم اليوم بمقالة عن فشل حكم الإسلاميين في العراق!! وهو يعرف أنها حكومة إئتلافية من أكراد وشيعة وسنة ولكنه الحقد الأعمى الذي يجمع البعثيين الصداميين بأعدائهم البعثيين في خندق واحد.مرة أخرى يثبت اليساريون أنهم يأخذون الخيار الذي يبعدهم عن الشعب ففي عام 1977م وللأسف شاركوا البعثيين ليس فقط في بيانهم ضد إنتفاضة صفر بل أنهم خرجوا بدوريات مع البعثيين لتعقب أبطال الإنتفاضة عند رجوعهم عبر بساتين كربلاء والنجف!!.هل تجمد الزمن عند هولاء فظنوا أنهم لازالوا عام 1962م يوم كان الأتحاد السوفيتي قوة عظيمة وكان رئيسها خروشوف يضرب منضدة الأمم المتحدة بحذائه!!.
https://telegram.me/buratha