محمدعلي الدليمي
الصفات الأساسية للقيادة الإسلامية هي صفات متفاوتة في درجاتها، ويعتبر احتواء مجموعة من المؤهلات أمر ضروري لأبل أساسي، ومنها ما يرتبط بواقع الحياة، وكثير منها يرتبط بقيم الشريعة، واستعراضا سريعا لأهم المؤهلات التي تمتع بها شهيد المحراب الخالد(قدس)..سوف نمر عليها مر سريعا عسنا نتمكن من الاستفادة من هذه الصفات لتحويلها إلى مفردات ومفاهيم تنفعا في القيادة...العلم...تمتع شهيد المحراب(قدس)بعدت سمات قياديه وأهمها العلم،فسمة العلم الإلهي الذي أودعه الله سبحانه وتعالى في الإنسان متفاوت في الدرجات،وأوصى بها الإسلام،وحث بني البشر على البحث عمن يتمتع بأعلى درجات العلم وارفعها مرتبه،ويجب أيجاد من يكون أسمى من الآخرين بذلك ،فكلما زاد علم وتقوى القائد كانت قيادته أقوى وارسخ وأفضل واضمن واقرب بالحفاظ على الدين والدنيا واقل تعرضا للخطأ مع العلم أن جميع بني البشر خطاءون وخيرهم التوابون(ألا ألائمه الأربعة عشر فهم معصومون)ويلحق بهم الرسل والأنبياء...وبالتأكيد فان الإنسان كمحور لحركته في الحياة سواء كان في ماضي الأمم أو حاضرها قائم على قاعدة العلم ،وجاء الإسلام ليرسخ هذا المفهوم ويعطي للعلم والعلماء قيمتهم الاجتماعية الرفيعة،ويجعل العلماء محل استقطاب ومحور جذب المجتمع،بعيدا عن استقطابات وثاثيرات وضغوط الثروة والقوة والسلطة والقدرة..وهذا ما تجسد في شخصية السيد شهيد المحراب(قدس) ألعلميه والدينية والسياسية والقيادية،لقد استطاع من جذب القلوب أليه وتعميق حبهم له ولاسيما العارفين بقيمة العلم والعلماء فملك ودهم وأناخت المشاعر في رحابه،ولم يكن انقياد ألامه له عن جهل وتقليد أعمى بل عن دراية وحكمه،لأنها وجدته القائد العالم الذي تبحث عنه وتسعى للسير على نهجه وتجسيد تعاليمه،وفازت امة تتبع رجلا أماما كشهيد المحراب السيد(قدس) وأفلحت لعمري في الدنيا والآخرة..
https://telegram.me/buratha