المقالات

مجالس المحافظات والاستهداف المقصود

845 07:26:00 2011-06-15

محمد الركابي

بالأمس كانت محاولة استهداف مجلس محافظة ديالى ومن قبلها استهداف مجلس صلاح الدين وبنفس الاسلوب والمنهج في المهاجمة وكأن المخطط للعملية الاولى هو نفس العقلية التي خططت للهجوم الثاني والفرق الذي لم يكن مخطط له هو التعامل مع الهجوم الثاني وقلة الضحايا فيه وهذا شيء يحسب للأجهزة الامنية في ديالى , ويبقى السؤال المهم من الساعي وراء هذه الاعمال وماذا يرمي من خلفها هل هو تقليل اهمية الحكومة المحلية ومجلسها التشريعية في تلك المحافظة ام ان الهدف هو ايصال رسالة معينة الى الحكومة المركزية و مضمونها ان الاجهزة الامنية و الجيش لا زال دون مستوى الطموح في الدفاع عن العراق والممتلكات العامة وشعبه , ام انه يبغي ايصال رسالة الى الحكومة المركزية حول التدهور السياسي بين القوائم والكتل والتي ومنذ ايام تتبادل التراشق الكلامي فيما بينها حتى وصل الامر الى تبادل الاتهامات حول التردي الامني الحالي الذي يعيشه العراق .الاستهداف ليس فقط لمقرات مجالس المحافظات وانما تعدى ذلك الى تزايد حالات الاغتيالات بالأسلحة الكاتمة واستهداف النخب و الضباط الامنيين وحتى ان الامر وصل الى استهداف المسؤولين المدنيين وهذه كلها رسائل موجهة الى من هم جالسين في العاصمة بغداد ويتصارعون من اجل مكاسب ضيقة وتاركين ارض العراق وشعبه ضحية للتراجع الامني وترديه , فما ذنب الابرياء الذين كانوا في مقر مجلس محافظة صلاح الدين والذي تجاوز عددهم مائتا شخص و راحوا ضحية ذاك العمل الاجرامي بين شهيد وجريح وفي ديالى التي وصل العدد فيها قرابة الخمسين شخصا ايضا بين شهيد وجريح .ففي حين يتبادلون الجالسون في بغداد الاتهامات والمرحلة السياسية لم يبقى عليها الشيء الكثير فكيف لهم ان يواجهوا شعبهم بعد حين عندما تحل مرحلة انتخابية جديدة ويبدأ السعي الحثيث خلف الصوت الانتخابي للمواطن الذي اصبحت الهوة بينه وبين السياسي كبيرة جدا و لا اعتقد انه ضمن ما يعملون به الساسة الان سوف ينجح أي سياسي في ردمها واعادة الثقة لدى بالمواطن بالعملية السياسية برمتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك