بقلم:فائز التميمي.
نشرت صحيفة الصباح الجديد في عددها 15.6.2011م تصريحات المتحدث بإسم القوات الأمريكية جفري بوكهانون وفيها كالعادة عبر عن مخاوفه ورؤيته في حال إنسحاب القوات الامريكية وإستخدم مفردتين فقط: خوفه من أن تملأ الميليشيات الفراغ الأمني( لا يطلق الأمريكان والبعثيين كلمة ميليشيات إلا على التنظيمات الشيعية فقط ويمكن الرجوع الى أدبيات الفريقين) وخلايا مدعومة من إيران تهاجم خطوط الإمداد من الكويت الى جنوب العراق. ولم يتطرق الى عصابات القاعدة والبعثيين مطلقاً!!.وقبل أيام نقلت قناة العراقية خبراً عن إجتماع مجموعة من المتخصصين بالشأن العراقي في واشنطن وخرجوا بتوصيتين: الأولى خوفهم من أن تسيطر المليشيات على الشارع العراقي والثانية: تطلب من أمريكا إبقاء مستشاريها في العراق لمنع تدخل دول الجوار في أمر العراق!!.وطبعاً لا تقصد أللجنة دول الخليج أو تركيا وإنما فقط إيران لأنها لم تمنع بل ربما شجعت دول الخليج أو لم تمنعها من ممارسات عدوانية بأشكال مختلفة سواء إرهابية أو نفسية إعلامية او حرب إقتصادية!! إذن ما جوهر هذه التصريحات!!؟؟.(1) لا زالت أمريكا تحلم بأن تجعل من العراق البوابة الشرقية وعبرها يتم التنفيس عن أحقاد السعوديين خاصة في القتل والتدمير كما فعلها الأمريكان بعد الثورة الإيرانية في دفع صدام الأهوج الى إعلان الحرب على إيران في حرب كان وقودها العراقيون وأمدها الحقد الخليجي ونظام مبارك لضمان ديمومتها.(2) إنها تخويف لأخوتنا أهل السنة من أن الشيعة ستسيطر على الشارع بعد رحيل الأمريكان ودعوة خفية لهم لحمل السلاح والإقتتال.(3) أنها بالنتيجة دعوة غير مباشرة للبعث والإرهابيين لدخول الساحة وضرب الشيعة .(4) نكاد أن نجزم أنه بعد سقوط مبارك وتهشم عظام النظام العربي المعادي لإيران يبدو أن الإمريكان غيروا رأيهم وإنهم راغبون في البقاء في العراق تحسباً لما يحدث في مصر والدول الأخرى المجاورة لإسرائيل.وبصراحة ما الذي فعلته القوات الأمريكية لمنع الإرهاب !! وما الذي فعلته لدعم وتسليح الجيش أو الشرطة العراقية بحيث أن تسليح الإرهابيين أفضل من تسليح الشرطة وقوات الأمن.!! ما الذي فعلته تجاه إعتداءات دول الخليج على العراق وهي قادرة على منعها!!ما الذي فعلته في إعمار العراق لقد دمرت مجنزراتها ما تبقى من شوارع العراق!!ما الذي فعلته بشأن البند السابع والذي لا يزال العراق يقع تحته!! ما الذي وما الذي..الخ. لا شيء غير السراب وسوف وعسى وقريبا ومستقبلاً !!.
https://telegram.me/buratha