وسام الجابري
كنا نتوقع وبعد مرور فترة طويلة على سقوط النظام البعثي المجرم وتشكيل الحكومة العراقية ان يكون الامن اكثر استقراراً بفعل الاستقرار السياسي لانتقالنا من حكومة مؤقتة كان قبلها مجلس الحكم الى حكومة دائمة وفق انتخابات حرة نزيهة وتبادل سلمي للسلطة , وكنا نتوقع ان تكون لدى القادة العراقيين خططاً واستراتيجيات يفاجئون بها الاوكار الارهابية والزمر البعثية التي تحاول اعادة العراق الى حكم البعث المجرم .الذي حدث يمثل خيبة امل بالنسبة لنا فبعد مرور هذه الفترة الطويلة وتعاقب الوزراء الامنيين ووجود خيرة الضباط العراقيين المدربين افضل تدريب ويحملون امكانات هائلة من الخبرة المتراكمة في المواجهة , لم نجد ذلك على ارض الواقع ولنا بالانهيار الامني والضعف الاستخباري خير دليل وابسط مثال ونموذج حيث اتخذ الزمر الارهابية اسلوباً جديداً بمهاجمة اماكن مهمة وحيوية ذات حماية مكثفة مثل مجلس المحافظة في ديالى وصلاح الدين وكذلك كنيسة سيدة النجاة في الكرادة المنطقة الرئاسية وغيرها من اماكن مهمة ولا تخلو من الحماية بكثافة , والحقيقة ان ما يحدث في العراق هو مواجهة الارهاب بخطط دفاعية متمثلة باجهزة كشف المتفجرات العاجزة عن الكشف و العوازل والجدران الالكترونية والتفتيش بالكلاب البوليسية ونفتقد الى اسلوب المهاجمة والمداهمة والمباغتة لأوكار الإرهاب وكأننا نلعب بخطة دفاعية بحتة وفق خطة دفاع المنطقة الزون لاننا نواجهة افضل هجوم في العالم في المصطلح الرياضي .على المسؤولين العراقيين تغيير شامل في الخطط العسكرية واستخدام اسلوب التتبع والمراقبة لان ما نراه على الساحة ان العصابات الارهابية هي صاحبة المبادرة وهي من تخطط وتغير من ستراتيجياتها بين الحين والاخر .
https://telegram.me/buratha