المقالات

المجلس الأعلى الإسلامي وخاصية المراجعة والتقييم

1359 14:46:00 2011-06-15

عمار العامري

أن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي كان في طليعة التيارات والفصائل السياسية المعارضة للنظام السابق والمشاركة في العملية السياسية لما بعد التغيير ويعتبر من الكتل السياسية التي أثرت وتأثرت بالظروف القاهرة والمراحل المتتالية التي مرت على العراق وأنتجت الكثير من المتغيرات حيث لم تترك للثوابت ألا الجزء اليسير إذ تغيرت الكثير من الأوراق السياسية بصعود نجم عدد من الكيانات غير المعروفة في الفترات الماضية وأفول العديد من نجوم أحزاب وحركات لعبت في سنوات المعارضة ادوار مهمة كما غابت عن ساحة السياسة العراقية شخصيات كانت تعتبر أرقام مهمة في صياغة أي مشروع سياسي يهدف للإطاحة بالنظام العراقي السابق وبرزت شخصيات منها من خدمتها الظروف للظهور ومنها من أخذت مواقعها بالاستحقاق السياسي أو المهني في بناء العراق الجديد.ونتيجة لتقلبات الأوضاع كان للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي حضوره السياسي رغم تغير ذلك الحضور وفق نظرية المقاسات الوضعية التي تعتمد عدد المقاعد البرلمانية أو الوزارات معيار لوجود الكيانات السياسية ولكن قيادة المجلس الأعلى راهنة على أن الحضور السياسي للمجلس الأعلى لا يقاس بهذه المعايير على بقي الثقل السياسي له ثابت بدوره المحوري في الحراك السياسي المستمر وان التغيير في الإحجام والمقاسات لم يؤثر على وجوده في أي مشروع سياسي يطرح في الساحة العراقية وإنما كثيرا ما كان المجلس الأعلى هو السباق في طرحه للعديد من المشاريع والبرامج السياسية ولأدهى من ذلك أن الآخرون كثيرا ما يطبلون لمشاريع مستوحاة من أراء وأفكار قيادة المجلس الأعلى ويعملون على حسابها لمصالحهم الحزبية غير الوطنية.وان مراجعة هذه المراحل التي تجد دور المجلس الأعلى فيها ثابت لا يخضع للتغير تجد أن أسبابها تعود للمراجعة المستمرة لأطروحة السياسية وتنظيم المجلس الأعلى وسعيه الدءوب من اجل التطوير والوقوف على مواضع الخلل أن وجدت والعمل على تطوير نقاط القوة وإصلاح مواقع الضعف وان تلك العمليات يصعب على كل الكتل السياسية العمل بها لاسيما وأنها تخضع لرقابة الشعب العراقي وجماهير المجلس الأعلى والأكثر من ذلك هي من ضمن اهتمامات المرجعية الدينية والتي صرح المجلس الأعلى وبشكل واضح انه سائر وفق تطلعاتها وأفكارها الضمانة لهموم أبناء الشعب وان المراقب يجد أن هناك خطين متوازيين يسيران في وقت واحد هما حالة التطوير في المشاريع التنظيمية الخاصة بالمجلس الأعلى ولالتزامه برأي المرجعية الدينية وتطلعات الشعب لاسيما ما يخص مسالة الترهل الحكومي والهدر في المال العام إذ نجد أن المجلس الأعلى يعلن انسحاب نائب رئيس الجمهورية والقيادي فيه الدكتور عادل عبد المهدي من منصبه مقابل إصرار الكتل الأخرى على استلام المناصب الفائضة التي تغيض المرجعية الدينية وتضر بمصالح الشعب العراقي ولم تخدم العملية السياسية وغيرها من المحطات التي تستحق الثناء على ما يقوم به.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك