المقالات

مشاهد وعبارات تتكرر!

699 16:18:00 2011-06-15

عادل الجبوري

لم تختلف العملية الارهابية التي استهدفت مبنى محافظة ديالى صاح يوم الثلاثاء الماضي عن العملية الارهابية التي استهدفت مبنى محافظة صلاح الدين في التاسع والعشرين من شهر اذار-مارس الماضي.ومن تابع تفاصيل عملية ديالى وقارنها مع عملية صلاح الدين لن يجد بالتأكيد فوارق واختلافات كبيرة ويعتد بها بين العمليتين.ولعها ليست المرة الاولى التي تقع فيها عمليات ارهابية لاتفصل بينهما فترات زمنية طويلة، بنفس السيناريو والاليات والادوات، ومن يراجع مسيرة الاعوام الثمانية الماضية يمكنه ان يحصي عشرات العمليات الارهابية التي حصلت بطرق واساليب وادوات متشابهة، بل ومتطابقة، بعضها في الاسواق، وبعضها امام مراكز التطوع، وبعضها استهدفت مؤسسات حكومية مهمة، مثل الوزارات.وهذا اذا كان يعني شيئا فأنما يعني اهمالا وتواطئا واختراقا وضعفا. بعبارة اخرى يعني كارثة-او كوارث-في الحسابات الامنية.ولاشك ان المنطق الصحيح يقول، بأن وقوع عمل ارهابي معين في مكان ما وبطريقة ما يستدعي اجراء مراجعات واعادة نظر في جملة من المسائل المهمة، من بينها الخطط والاجراءات الامنية المعمول بها، وكفاءة الافراد، والتأكد من عدم وجود خروقات من قبل الجماعات الارهابية المسلحة للمؤسسات الامنية والعسكرية، ووضع حد لتلك الخروقات، ومتابعة خيوط الجريمة للامساك بها، وانزال القصاص العادل بالمجرمين في حال تم القاء القبض عليهم.ولكن اذا لم يحصل شيء من هذا القبيل، فهذا من الطبيعي جدا ان يؤدي الى تكرار المشاهد الارهابية الدموية المروعة، ومن الصعب للمعنيين في الشؤون الامنية بالبلاد ان يدعوا انهم تعاملوا بجدية وحرفية واهتمام مع ما يقع من عمليات ارهابية، واتخذوا الخطوات والاجراءات اللازمة للحؤول دون وقوع المزيد منها، لانهم لو كانوا قد فعلوا ذلك لما مرت علينا نفس السيناريوهات وذات المشاهد، في صلاح الدين وديالى والانبار وبغداد وبابل وغيرها من محافظات ومدن البلاد.من غير المقبول ان يخرج اصحاب الشأن على ابناء الشعب العراقي ليكرروا نفس العبارات والمفردات التي باتت معروفة لدى الجميع، المطلوب معالجات وحلول حقيقية، فكلنا يعرف ان تنظيم القاعدة والبعث الصدامي وراء تلك العمليات الارهابية، وكلنا يعرف انهم لايريدون نجاح التجربة الديمقراطية، ولايريدون لنا ان نعيش بسلام وامن وامان، ولكن ماذا بعد.. هل نذهب لنتصالح معهم، ونضع ايدينا بأيديهم ام نواجههم ونضع حدا لجرائمهم؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك