المقالات

هل سيقع الفاس على الراس .... ؟؟؟

710 22:26:00 2011-06-15

بقلم علي الموسوي / هولندا

مايجري اليوم من تطور في العملية السياسية في العراق ليس بعيدآ عن المتابعين والمهتمين بالشأن السياسي العراقي وبالتأكيد سنجد العوامل والأسباب سواء كان ذلك من اخفاقات أو نجاحات وبالتالي سيتحمل وزر هذه الأمور من يتصدى لها ومن أي جهة سياسية كانت ... وسينال ( الثناء والمديح ) أو ( التقبيح والتجريح ) ، وهذا مااعتدنا عليه في كل الانظمة الديمقراطية في العالم ، والعراق شأنه شأن الآخرين في عملية التغير من النظام الشمولي الديكتاتوري الى النظام الديمقراطي وفقآ للمعطيات والضروف التي تسوده وتحكمه ... وحسب فهمي المتواضع للحالة السياسية والجغرافية والتاريخية والثقافية والعشائرية في العراق فانه مختلف تمامآ عن باقي دول العالم والمنطقة وان هذا البلد أسير الخيارات والرغبات الداخلية منها والخارجية !!! وبعبارات أوضح سوف لن تتطبق ديمقراطية الغرب المتمدن على الشرق المتأخر للمعطيات التي ذكرناها ، وعلى السادة المتصدين ألا يبالغوا كثيرآ في تصوراتهم الديمقراطية لهذا البلد وعليهم أن يصحوا من نوم الغافلين !! ويتعاملوا مع الواقع والمعطيات التي بين أيديهم ، وأن يكون همهم الأول والأخير هو تقديم الخدمات واعمار العراق لا الدخول في النزاعات والتوترات ومحاولة الحصول على الغنائم السياسية والاقتصادية والتخطيط البعيد بالبقاء والحكم !!! وقد تكون في هذه الأمور جوانب ايجابية لو كانت تبنى بشكل مدروس وجماعي .. ومن هذه المعطيات أيضآ هي عدم الذهاب بعيدآ في تطبيق الأنظمة والقوانين الدولية التي لاتتلائم أصلآ مع واقعنا العراقي فما لدينا ليس لدى الغرب والعكس هو الصحيح !!.. فبالأمس القريب أراد الصداميون للعراق حكمآ علمانيآ ففشلوا !! وأرادواه مذهبيآ فأخطأو !! وأرادوه حزبيآ ومن لون واحد وأخذوا العراق الى الكوارث والويلات بتصرفاتهم الحمقاء والأحادية التفكير ... ويبقى السؤال ماذا عنا اليوم !!؟؟ لماذا نقف عاجزين وقاصرين عن ادراة كفة البلاد ؟؟؟؟ هل نحن عاجزون في الجمع بين كل الخيارات المتاحة لدينا في طريقة الحكم وتطبيقها على أرض الواقع في العراق ؟؟؟ هل سنجد اليوم طريقة خاصة بالحكم في عراق المقدسات ؟؟ هل سنأخذ في الحسبان التلون الديني والمذهبي والعرقي ؟؟ هل ستحكمنا الأغلبية السياسية بعد ان فشلنا في تطبيق المحاصصة وتشكيل حكومة الاتفاقات وتوزيع المناصب السياسية والسيادية لا على الكفاءة والتاريخ بل على مبدء هذا لك وهذا لي !!!! والى متى علينا أن نجامل الآخرين في أخطاءهم ؟؟ لماذا نقف عاجزين عن محاسبة المقصرين ومن دون استثناء لمنصب المسؤول ومكانته !!لماذا لا نحاسب رئيس الجمهورية لرفضه التوقيع على اعدام المجرمين والفاسدين ؟؟ ألم يؤدي السيد الرئيس القسم في البرلمان والعمل بالدستور العراقي وأن يكون مخلصآ للشعب والوطن !! وهل ان السيد الرئيس عاجز ومريض لكي يوقع السيد النائب بمكانه ؟؟ أم أصبح التوقيع مسألة مزاجية ومجزأة !! أليس ذلك حنثآ بالقسم !! ثم لماذا نسمح لانفسنا أن نكون أسرى لعلاوي والعاني والمطلك ومن لف حولهم أليس هذا ضعف منا !! والى متى يمكننا التلاعب بالوقت والزمان ، فكل شئ أصبح مكشوفآ .. ياسادة ياكرام .. صدقونا ولو مرة واحدة ، صحيح اننا غاضبون عليكم ولكننا ناصحون لكم ويؤلمنا جدآ عندما يسخر البعض منكم ...!! انزلوا الى الشارع أو اخرجوا القطن من آذانكم لكي تسمعون الحقيقة المرة ، وان كانت آذانكم صماء فنصيحتي لكم ان ترحلوا وتسلموا البلاد لمن لديه آذان سليمة وصاغية .... أيها الحاكمون الجدد ، أرجوكم أن ترجعوا ذاكرتكم الى الوراء قليلآ فلم نكن يومآ أعدائكم ونحن أول من فتح الأبواب والبيوتات لكم ومضينا معكم من مجلس الى مجلس لتلقوا محاضراتكم وتتعلموا معها طريقة الحوار والحديث !! وتحثوا اخوانكم في المهجر على مواصلة طريق ذات الشوكة أيام نظام صدام المقبور !! ألم نقدم القرابين وكنا صيدآ سهلآ للأرهابين من أجل انتخابكم وقدمنا قوافل من الشهداء لتحكموا أنتم !! وقد تحملنا الأذى في العراق وخارجه ايمانآ منا بتحقيق أهدافنا باسقاط الطاغية واقامة نظام يحكمه الحرية والعدل والمساواة ! اليس لدينا كل الحق في محاسبتكم وتصحيح أخطاءكم لأننا وبكل بساطة أصبحنا واياكم في مركب واحد .. أما آن الآوان من رسم خارطة طريق جديدة لحاكميتكم المجيدة ؟؟!! وانقاذ ماتبقى من ماء الوجه !!! أم علينا تصديق مقولة الثورة يخطط لها الحكماء وينفذها الابطال ويحكمها الانتهازيون !!! أم هذا هو قدرنا وسنقف متفرجين حتى يقع الفاس على الراس !! خيارات أحلاهم مر وبشر الصابرين ......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي مظلوم
2011-06-16
لمن الانداء لاحياة لمن تنادي (ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لاتدري فالمصيبة اعظمَ)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك