المقالات

البطالة المقنعة

673 09:29:00 2011-06-16

مهند العادلي

السائر في شوارع وطرقات محافظات ومدن العراق يرى ويشاهد في التقاطعات المرورية و قرب السيطرات الامنية مناظرا مؤلمة خاصــة وانت تــرى اطفـــالا وشبابـــا يعملــون فــــي اعمــــال مقنعـــة ومغلفــــة بالبطالـــة وعندمـــا تستفســـر عـــن السبب يجيبـــــوك فــــي الحــــــال ( نحن نسعى وراء لقمة العيش ) .البعض من هولاء الاطفال هم من التاركين لمقاعد الدراسة وفي اغلب الاحيان تجدهم هم المعيل الوحيد لعوائلهم بسبب فقد معيلها اما بسبب الوت الطبيعي او الموت بسبب الاعمال الارهابية او اسباب اخرى مثل المرض او دخول السجن وغير ذلك من اسباب اخرى ,والبعض الاخر من هولاء الاطفال يكون السبب هو قلة الوارد الذي يأتي به المعيل او الاب لتلك العائلة فتضطر الى ان تجعل ابناءها يعملون من اجل المساعدة في توفير لقمة العيش التي تحتاجها العائلة وفي كثير من الاحيان حتى فتيات تلك العوائل تجدها تعمل كذلك من اجل لقمة العيش , واما الشباب العامل في البطالة المقنعة فأنك تسمع منهم قصص العجب العجاب فمنهم المتزوجين والذين لم يحصلوا على فرصة العمل في قطاعات الدولة ولا حتى في القطاعات الخاصة بسبب الرشاوى والفساد المالي لكي تحصل على فرصة العمل وهو يقول لك في هذا الجانب ( ما أدفعه من رشوة ومال في سبيل الحصول على وظيفة عائلتي اولى به من الفاسد الذي يأخذه مني ) وانا لا مفر لي سوى توفير لقمة العيش حتى لا اكون انا و زوجتي عالة على اهلي وعلي توفير مصدر الرزق بنفسي دون الاعتماد على اهلي , والبعض الاخر من هولاء الشباب يكون السبب في عمله في هذا المجال من بابا استغلال العطلة الصيفية ومحاولة تخفيفي العبء على العائلة قبل مطلع العام الدراسي الجديد وهو يوفر لنفسه مستلزمات الدراسة من ملابس وقرطاسية وبسبب غلائها من عام الى عام وهو بذلك يخفف عن عائلته عبء وحمل ثقيل كل هذه الاسباب المجتمعة تدعو السادة المسؤولين الى مراجعة ما يجري ويحدث في العراق وواقع الحال الذي يعشيه الشباب والضياع والتشتت وكذلك فقدان الامل بالغد وكل تفكيره ينحصر في يومه فقط وكيف يستطيع توفير لقمة فيه العيش , والمستقبل القادم سوف يجعلنا نخسر الكثير من طاقات شبابنا الضائعة في اعمال البطالة المقنعة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك