قلم : سامي جواد كاظم
المراة التي ياتيها المخاض نراها جليسة الفراش واصحاب العلاقة من ذويها والمشرفة على ولادتها حولها ، الا ان هنالك امراة شعرت بالمخاض فنهضت من فراشها والتجأت الى الكعبة هل كان ذلك بايحاء رباني ام بالهام نفسي ؟ ومهما يكن الامر ففي القصة بقية ، وفعلا التجات الى الكعبة ليس لتطوف ولكنها وقفت عند احد اركانها فما كان من جدار الكعبة الا لينشطر وليؤذن للمراة بالدخول ، وبالفعل دخلت من غير خوف او وجل وبخطوات ثابتة ، هل بقي الجدار مفتوح ؟ كلا بل اغلق وعاد كما كان ، هل كانت الكعبة خالية من المعتمرين او المصلين ؟ الجواب الفطري كلا لانها ملجأ حتى المشركين في حينها .ودخلت الكعبة ، من اين لها المستلزمات التي تعينها على الولادة ؟ انه سؤال منطقي وليس فقهي تاريخي ، ومن ساعدها على ذلك ؟ ولم بقيت ثلاثة ايام ؟ فالولادة لا تستغرق حتى الساعة الواحدة ، فماذا حصل خلال الثلاثة ايام وهل ولد مولودها وبقي ثلاثة ايام في الكعبة ومن ثم جاء الاذن بالرحيل ام انها ولدته في اليوم الثالث ؟ ومن ثم من اين لها انها ستخرج من الكعبة عند انتهاء ولادتها بعد دخولها؟ ماذا تحمل في قلبها من ايمان ؟وجاء المولود فهل هذا المولود له امتياز خاص بحيث انه ولد في الكعبة ؟ التاريخ سيجيب على ذلك . وذويها الم يفتقدوها ؟ فامراة تغيب عنهم ثلاثة ايام وهي في حالة مخاض انه امر غريب وغرابته اعجاز ان تم الامر من غير مشاكل ، والامر المشكل الاخر ان الولادة يتبعها بعض الحاجات النجسة التي تخرج مع المولود فاين هذه الحاجات بعد الولادة وكيف تكون مثل هكذا امور في قبلة المسلمين وبيت الله الحرام ؟ وخرجت المراة من الكعبة من نفس المكان الذي دخلت منه ، فكيف تحرك الجدار الذي يعتبر من صنف الجماد ؟ وعند خروجها الم يرها احد ؟ وجاءت سيرة هذا المولود الذي لا يمكن للتاريخ ان يكرر شخصيته حتى قيام الساعة ، فلو وضعت اصبعك على اروع الكلمات ستجد قائلها المولود ولو تصفحت معارك الاسلام التي قضت على المشركين ستجد سيف المولود ، ولو بحثت عن افضل قاض عمل باحكام الله عز وجل بين الناس ستجد قضاء المولود ، ولو سالت من هو الذي حضي بافضل نساء العالم ؟ ستجد المولود، ولو قلت اين اجد الحق وما تعريفه سيقال لك انه المولود في الكعبة ، انه الامام علي بن ابي طالب عليه السلام الذي لا يمكن لنا حصر ماهيته في هذه السطور ولكنني ساوجز حياته في هذه السطور ولادته اشارة حياته اثارة استشهاده عبارة ، فالاشارة ولادته في بيت الله وهو المنفرد بهذا دون سائر الخلق وحياته اثارة فانه عاش العلم والحروب بكل فنونهما وانتصر ويكفيه ان الحق يدور حيثما دار علي ( عليه السلام ) واستشهاده عبارة فالعبارة هي عندما ضربه اللعبن ابن ملجم على راسه دوت عبارة في السماء ( تهدمت والله اركان الهدى ) والعبارة التي اطلقها هو عليه السلام عندما ضرب هي فزت ورب الكعبة ، فاي فوز هذا الذي قصده الامير عليه السلام ؟ انه قصد اللقاء بربه ورسوله .
https://telegram.me/buratha