المقالات

السقوط الامني

810 10:28:00 2011-06-16

حسين الاعرجي

تفاقم حالة التراجع التي يمر بها العراق وتكرار حالة الاعتداءات على مجالس المحافظات في تحديا واضحا لكل الاجهزة الامنية المتواجدة في تلك المحافظة , ففي الامس القريب كانت المحاولة على مجلس محافظة صلاح الدين واليوم كان مجلس محافظة ديالى الهدف الثاني وبنفس الاسلوب الاول الذي تم مهاجمة مجلس صلاح الدين وما يحسب لأجهزة الامنية في ديالى سرعة التعامل و رد الفعل مع هذا الهجوم وقلة اعداد الضحايا فيه .ان تصاعد وتيرة تبادل الاتهامات و التراشقات الكلامية بين الكتل السياسية و بالأخص زعمائها وكذلك تأخر تسمية الوزراء الامنيين بسبب عدم التوافقات السياسية هو من الاسباب الرئيسية لهذا التراجع الخطير والذي الضحية الاولى فيه هو المواطن البسيط وهو الذي يتحمل وحده وزر هذا التراجع حتى وصل الحال بالمواطن الى تنامي الشعور لديه بعودة المربع الدموي السابق الذي مر به العراق خلال الاعوام 2005-2008م وما شهده من احداث مؤلمة في تلك الفترة , ان تكرار حالة الاعتداء وبهذا الاسلوب والمنهج يدل على وجود ايادي خفية وان هناك تنظيمات وخطط موضوعة من اجل اطاحة الوضع الامني وبالتأكيد ان هناك جهات مستفيدة من هذا السقوط وتسعى جاهدة من اجل تحقيقه وليس تنظيم القاعدة وحده المستفيد والساعي الى مثل الامر وحده بل ان هناك جهات اخرى داعمة وساندة لهذا التنظيم في ما يحاول تحقيقه والوصول اليه .هذا التراجع في الوضع الامني يستلزم وقفة جادة ووطنية من قبل قادة الكتل السياسية وعليهم اثبات هويتهم الوطنية من خلال ترك الصراعات السياسية الضيقة ووضع المصلحة العامة و مصلحة الشعب فوق كل الاعتبارات الاخرى لان الوضع الحالي الذي يسير في طريق السقوط الامني قد يؤدي الى سقوط العملية السياسية برمتها وبالتالي سقوط الديمقراطية الجديدة الفتية التي دخلت وتحاول اثبات جذورها في العراق من جديد , ان الانتصارات الضيقة ليست محل اعتبار في الوقت الحاضر مع تزايد الخطورة الامنية وما يصيب محافظات العراق في الوقت الحاضر لذا لابد من الانتباه قبل ان يصيب البلد السقوط الامني التام وعند ذاك لن تنفع أي ملامة او عتاب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الأنتفاضة_
2011-06-17
((يستلزم وقفة جادة ووطنية من قبل قادة الكتل السياسية))...الا هذه العبارة أخي ابوعلي..لأنهم لايعيرونها أي أهتمام فمنهم من جاء ليحطم اي شئ فيه مصلحة العراق وشعبه...وفيهم من يرى انه أحق من غيره بأموال العراق فنراه يشفط بها ويحولها الى حسابات في الخارج....ومنهم من أعجبه الكرسي فهام بمخيلته عبر الأثير متصورا نفسه هارون الرشيد وهو يخاطب الغمام...ومنهم من يلعب على كل الحبال ومن ينتصر فهو صاحبه وبكل الأوضاع هو مستفيد...هؤلاء لايعرفون الوطنية ولو كانوا يعرفونها كان أتفقوا جميعا واوقفوا نزيف دم العراقيين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك